منتدى سيدي بوزيد بن علي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى سيدي بوزيد بن علي

منتدى حول جد الأشراف في المغرب العربي و شمال إفريقيا


    كتاب تحفة الطالب بمن ينتسب إلى عبد الله وأبي طالب للسمرقندي(11)

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 327
    الأوسمة : كتاب تحفة الطالب بمن ينتسب إلى عبد الله وأبي طالب للسمرقندي(11) 1187177599
    البلد : كتاب تحفة الطالب بمن ينتسب إلى عبد الله وأبي طالب للسمرقندي(11) Dz10
    أعلام : كتاب تحفة الطالب بمن ينتسب إلى عبد الله وأبي طالب للسمرقندي(11) Female11
    تاريخ التسجيل : 02/03/2008

    مصحف كتاب تحفة الطالب بمن ينتسب إلى عبد الله وأبي طالب للسمرقندي(11)

    مُساهمة من طرف Admin السبت مايو 31 2008, 21:48

    محدّثاً ، وأقطعه السفّاح عين خالد بن سعيد.
    وعمّر ثماني وخمسين سنة ، ويلقّب بالأزرق ، قال العمري : كان مجدراً ، فلقّب بالأرقط..
    قال أبو نصر البخاري : ومن يطعن في الأرقط فلا يطعن من حيث النسب ، وإنّما يطعنون بشيء آخر جرى بينه وبين جعفر الصادق ؛ يقال : إنّه بصق في وجهه ، فدعا عليه فصار أرقط الوجه به نمش كريه المنظر ، وأمّا نسبه فلا طعن فيه (1).
    أعقب محمّـد الأرقط ابناً يُقال له : إسماعيل ، فقط ، و [ أعقب ] إسماعيل من اثنين ، وهما : محمّـد ، والحسين البنفسج.
    أمّـا محمّـد : فله أحمـد الدخّ ، وإسماعيل الناصب (2) ، يُنسـب إليه بنـو الغريق.
    وأمّـا الحسين البنفسـج : فعقبه من عبـدالله ، وأحمد ، وإسماعيل ، [ و ] لهم أعقاب.

    * السبط الثالث :
    زيـد الشهيد بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
    يكنّى أبا الحسن ، يقال له : حليف القرآن ، وأُسطوانة المسجد ؛ لكثرة
    ____________
    (1) عمدة الطالب : 252 ، المجدي : 144 ، الشجرة المباركة : 116.
    (2) وقيل : له المحض ، والدخّ أيضاً ؛ وفي عمدة الطالب : 253 : قال العمري : كان يتظاهر بالنصب ، ويلبس السواد ، ويتقرّب بذلك إلى ابن طولون ، وابنه محمّـد يقال له : الغريق.

    ( 389 )

    قراءته وصلاته ، وكان محمّـد الباقر يقول : « اللّهمّ اشدد أزري به » [ 28 | ب ] (1).
    وخرج زيد أيّام هشام بن عبـد الملك بالكوفة سنة إحدى وعشرين ومئة ، فلّما خفقت الراية على رأسه قال : « الحمد لله الذي أكمل لي ديني ، والله إنّي كنت أستحيي من جدّي رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أن أَرِدَ عليه الحوضَ غداً ولم آمر في أُمّته بمعروف ولا أَنْهَ عن منكر (2).
    وكان قد بايعه من أهل الكوفة خمسة عشر ألف رجل سوى باقي البلاد كواسط والبصرة والمدائن وخراسان والموصل والريّ [ وجرجان ] والجزيرة ، وتفرّق عنه أصحابه ليلة خرج سوى ثلاثـمئة رجل.
    ولمّا قُتل أرسلوا برأسه إلى الشام ، [ ثمّ ] إلى المدينة ، فنُصب عند قبر
    ____________
    (1) وروى الكشّي في ترجمة سلمة بن كهيل ، وغيره ، عن سدير الصيرفي ، قال : « دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي سلمة بن كهيل وجماعة ، وعنده أخوه زيد بن عليّ ، فقالوا لأبي جعفر : نتولّى عليّـاً وحسـناً وحسـيناً ، ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال : نعم ؛ قالوا : نتولّى أبا بكر وعمر ، ونتبرّأ من أعدائهم؟ فقال لهم زيد : أتتبرّؤون من فاطمة؟! ». اختيار معرفة الرجال : 236 رقم 429.
    وروى في ترجمـة هارون العجلي ، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال ـ وقد نظر إلى زيـد ـ : « هذا سـيّد أهل بيتي ، والطالب بأوتارهم ». اختيار معرفة الرجال : 231 رقم 419.
    وروى الكليني في الكافي 8 | 264 ح 381 ، عن الصادق عليه السلام قوله : « إنّ زيداً كان عالماً صدوقاً ، ولم يدعكم إلى نفسه ، إنّما دعاكم إلى الرضا من آل محمّـد عليهم السلام ، ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه ».
    (2) عمدة الطالب : 256. وانظر أخباره في : تيسير المطالب : الباب السابع منه بالخصوص ، الحدائق الوردية : 137 وما بعدها ، معجم رجال الحديث 8 | 357 رقم 4880 ، مقاتل الطالبيّين : 127 ـ 151 ؛ وكتب التاريخ ، كتاريخ الطبري 7 | 160 ـ 173 وص 180 ، والكامل ـ لابن الأثير ـ 5 | 229 ـ 236 وص 242 ـ 24

    ( 390 )

    جدّه رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يوماً وليلة ، وصُلبت جثّته الشريفة عرياناً ، فنسجت العنكبوت على عورته ليومه ، واستمرّ أربع سنين مصلوباً ، فكتب الوليد بن يزيد بن عبـد الملك بن مروان ـ وقد ولي الأمر بعد هشام ـ إلى يوسف بن عمر : « أمّا بعد ، فإذا أتاك كتابي هذا فاعمد إلى عجل العراق فحرِّقه ، ثمّ انسفه في اليمّ نسفاً ». فأنزله وحرّقه ثمّ ذرّاه في الفـرات (1)..
    قيل : إنّه قتل وهو ابن اثنتين وأربعين سنة ، وقيل : وهو ابن ثماني وأربعين سنة.
    أعقب ـ رحمه الله تعالى ـ من ثلاثة رجال ، وهم : الحسين ، وعيسى ، ومحمّـد.
    أمّا ابنه يحيى : وهو الأكبر ، فلم يعقّب ، خرج بعد قتل أبيه حتّى نزل المدائن ، فبعث يوسف بن عمر في طلبه ، فخرج إلى الريّ ، ثمّ إلى نيسابور ، ثمّ إلى سرخس ، فأخذه نصر بن سيّار وقيّده وحبسه ، فكتب الوليد بأن يحذرّه الفتنة و [ يخلّي سبيله ، فـ ] ـ خلّى سبيله وأعطاه ألفي درهم وبغلين.
    فخرج إلى الجوزجان ، فاجتمع إليه قوم من أهلها ومن الطالقان ، وهم خمسمئة رجل ، فبعث إليه نصر بن سيّار ، سالم بن أحوز [ 29 | أ ] ، فاقتتلوا أشدّ القتال ثلاثة أيّام حتّى قُتل جميع أصحاب يحيى وبقي وحده ، فقُتل يوم الجمعة بعد العصر سنة خمس وعشرين ومئة ، وكان عمره ثماني عشرة
    ____________
    (1) في عمدة الطالب : 258 : ثمّ ذرّه في الهواء. وفي تاريخ الطبري 7 | 230 : إنّ ذلك كان بعد شهادة ابنه يحيى بالجوزجان.


    ( 391 )

    سنة ، وبعث برأسه الكريم إلى الوليد ، وصلبت جثّته بالجوزجان ، فأرسل الوليد برأسه إلى المدينة فوُضع في حجر أُمّه ريطة بنت أبي هاشم عبـدالله ابن محمّـد بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، فنظرت إليه وقالت : « شرّدتموه عنّي طويلاً ، وأهديتموه إليّ قتيلاً ، صلوات الله عليه بكرة وأصيلاً » (1).
    وأمّا الحسـين بن زيـد الشـهيد : ويكـنّى أبا عبـدالله ، ويقـال له : ذو الدمعة ، وذو العبرة ؛ لكثرة بكائه ، مات سنة خمس وثلاثين ومئة ، وقيل : سنة أربعين (2) ، أعقب من ثلاثة ، وهم : يحيى ، والحسين ، وعليّ.
    * أمّا عليّ (3) : فعقبه من زيد النسّابة صاحب كتاب المقاتل ، ومنه في اثنـين ، وهما : محمّـد بن [ زيـد ] الشـبيه ، والحسين ، ويقال لأولادهما : بنـو الشـبيه.
    * وأمّا الحسين [ بن الحسين بن زيد الشهيد : فـ ] ـ أعقب من ثلاثة ، وهم : يحيى ، ومحمّـد ، وزيد ؛ لهم أعقاب (4).
    * وأمّا يحيى [ بن الحسين بن زيد الشهيد : فـ ] ـ أعقب من سبعة ، منهم ثلاثة مقلّون ، وهم (5) : القاسم ، والحسن الزاهد ، وحمزةرحمه الله وأربعة مكثرون ، وهم : محمّـد الأصغر الأقساسي ، وعيسى ، ويحيى بن يحيى ، وعمر بن يحيى.
    ____________
    (1) عمدة الطالب : 259 ـ 260.
    (2) عمدة الطالب : 261 ، المجدي : 159.
    (3) عمدة الطالب : 285 ، المجدي : 164 ، تهذيب الأنساب : 206.
    (4) عمدة الطالب : 284 ، المجدي : 161 ، تهذيب الأنساب : 208.
    (5) في الأصل : أعقب من سبعة وثلاثين ولداً ، وهم : القاسم... ؛ فصوّبناه حسب عمدة الطالب : 261. وفي المجدي : 166 : وولد يحيى بن الحسين... ثمانية وعشرين ولداً ذكراً وأُنثى...

    ( 392 )

    وقال ابن طباطبا : وأحمد بالمغرب (1).
    * أمّـا القاسـم : [ فـ ] ـ عقبه مـن ابنـه محمّـد ، لـه عقب يقال لهـم : بنـو الفرعل.
    * وأمّـا الحسـن الزاهـد (2) : [ فـ ] ـ عقبه من ابنه محمّـد ، ينسب إليه بنـو الخالصي ، وبنو مكارم ، وبنو ضنك [ 29 | ب ].
    * وأمّا حمزة : فله عقب ، من أولاده بنو الأمير ، وبنو المهذّب (3).
    * وأمّا محمّـد [ الأصغر ] الأقساسي ـ نسب إلى أقساس ، وهي قرية بقرب الكوفة ـ : [ فـ ] ـ أعقب من ثلاثة ، وهم : محمّـد (4) بن محمّـد ، وعليّ الزاهد ، وأحمد الموضّح.
    * أمّا أحمد [ الموضّح ] : فله عقب قليل من محمّد ، ويحيى ، وعليّ.
    * وعليّ الزاهد : أعقب من ابنيه ، وهما : أبو جعفر محمّـد ، وأبو الطيّب أحمد ، ويقال لولده : بنو قرّة العين (5).
    * وأمّا عيسى بن يحيى [ بن الحسين بن زيد الشهيد ] : فإنّه أعقب من ستّة رجال ، وهم : أحمد ، ومحمّـد الأعلم ، والحسين الأحول ، ويحيى ، وزيد ، وعليّ.
    ____________
    (1) تهذيب الأنساب : 190.
    (2) ولقبه في تهذيب الأنساب : 199 : « الفقيه » ، وقال العمري في المجدي : 169 : كان فقيهاً زاهداً ، مات سنة 267.
    (3) عمدة الطالب : 262 ـ 263 ، المجدي : 167 ، تهذيب الأنساب : 201.
    (4) محمّـد بن محمّـد الأقساسي : قد مات أبوه محمّـد الأقساسي عنه وهو حمل في بطن أُمّه فسمّي باسمه وعرف بالأقساسي. عمدة الطالب : 263.
    (5) لاحظ : عمدة الطالب : 264 ، تهذيب الأنساب : 191.

    ( 393 )

    فممّن ينتسب إليه : بنو الغلق ، وبنو الأبرز [ ظ ] ، وبنو أبي تغلب ، وبنو ناصر ، وبنو الحطب ، وبنو عيسى ، وبنو المقري (1).
    * وأمّا يحيى بن يحيى [ بن الحسين بن زيد الشهيد : فـ ] ـ أعقب من تسعة ، وهم : علي كتيلة ، وأبو عبـدالله (2) الحسين سخطة ، وأبو الفضل العبّـاس ، وأبو أحمد طاهر ، والحسن ، وموسى ، وإبراهيم ، والقاسم ، وجعفر ؛ لهم أعقاب.
    فممّن ينسب إليه : بنو كاس ، وبنو كريز (3) ، وبنو أحمد بكر (4) ، وبنو فليتة ، وبنو سخطة ، وبنو المجاديقي (5) ، وبنو السدري ، وبنو الصابوني ، وبنو زيـن الشـرف ، وبنو مقـبل ، وبنو أبي الحمراء ، وبنو الشويكـة (6) ، وبنـو أبي الفضائـل ، وبنو المطـروق (7) ، وبنو عدنان ، وبنو أبي الفـتوح ، وبنو كـتيلة.
    * وأمّا عمر بن يحيى [ بن الحسين بن زيد الشهيد : فـ ] ـ عقبه ( من رجلين ، وهما : أحمد المحدّث ، وأبو منصور محمّـد ؛ وكان له عدّة أولاد
    ____________
    (1) عمدة الطالب : 264 ـ 266 ، الشجرة المباركة : 132 ـ 133 ، تهذيب الأنساب : 193 ـ 197.
    (2) كذا في سائر المصادر ، منها عمدة الطالب : 267 ، وكان في الأصل : أبو العبّاس.
    (3) في عمدة الطالب : 268 : كزبـر ، وبهامشها : « وفي بعض المخطوطات بالياء ».
    (4) كذارحمه الله وفي عمدة الطالب : 268 : أحمديـن.
    (5) في عمدة الطالب : 269 : المحاذيقي ؛ وفي نسخة منها وضع بين قوسين : (المخادنقي) ، وفي المتن قال : « وقيل : هو المحادنقي » ، وفي لباب الأنساب 1 | 300 : المخادعي ، وفي الشجرة المباركة : 136 والفخري : 49 : المجادعي ، وفي الإكمال : المجاديعي.
    (6) في عمدة الطالب : 271 : الشـوكيـة.
    (7) في عمدة الطالب : 271 : المطروف.
    ( عمدة الطالب : 273.

    ( 394 )

    أُخر ، منهم :
    * أبو الحسين يحيى بن عمر : وكان من أزهد الناس ، وكان مثقل الظهر بالطالبيّات ، يعولهنّ ويجهد نفسه في برّهنّ ، لحقه ذلّ امتعَض منه فخرج داعياً إلى [ 30 | أ ] الرضا من آل محمّـد في أيّام المستعين بالله سنة ثمان وأربعين ومئتين ، فحاربه [ محمّـد بن ] عبـدالله بن طاهر [ فقُتل سنة 250 ، وحُمل رأسه إلى سامرّاء ، ولمّا حُمل رأسه إلى محمّـد بن عبـدالله ابن طاهر ] ، جلس بالكوفة (1) للهناء ، فدخل أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري وقال له :
    إنّك لتُهَنّأ بقتل رجل لو كان رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم حيّـاً لعُزّي به ؛ ثمّ خرج وهو يقول :

    يا بني طاهر كلوه وبيّـاً (2) * إنّ لحمَ الرسول غيـرُ مَرِيّ
    إنّ وتراً يـكون طالبـه اللّـ * ـه لوترٌ بالفوتِ غيرُ حَرِيّ
    وكان أبو الحسـين يحيى من أكابر أئمّة الزيدية ، ولا عقب ليحيى هذا ، وربّما غلط كثير من الناس فانتسب إليه.
    * وأمّا أبو منصور محمّـد : [ فـ ] ـله عقب ، وينسب إليه : آل شيبان.
    * وأمّا أحمد المحدّث : [ فقد ] أعقب من :
    أبي عبـدالله الحسين النسّابة النقيب وحده (3) : وهو أوّل من تولّى النقابة على الطالبيّين (4) ، وذاك لمّا حضر عند المستعين بالله التمس منه أن
    ____________
    (1) في مقاتل الطالبيّين : 509 : ببغـداد.
    (2) وفي عمدة الطالب : 273 : مريئاً ، وما في المتن موافق لتاريخ الطبري 11 | 90.
    (3) تهذيب الأنساب : 193.
    (4) عمدة الطالب : 274 ، وتجد بعض ما هنا في العمدة ، وفيه أيضاً : أنّه ورد العراق من الحجاز سنة 251.

    ( 395 )

    يكون الحاكم على الطالبيّين رجلاً منهم يطيعونه ويعرف أقدارهم ومنازلهم ، ولا يحكم فيهم أتراك بني العبّـاس ، فاستصوب الخليفة رأيه ، وجمع من كان هناك من الطالبية وأمرهم بأن يختاروا مَن يولّيه عليهم ، فقالوا : حيث إنّ الحسين رأى هذا الرأي فإنّا نختاره ، فولي النقابة عليهم.
    وعقـبه من ولده يحـيى (1) ، وليحيى اثنان ، وهما : أبو عليّ عمر ، وأبـو محمّـد الحسن الفارس.
    أمّا أبو عليّ : فحجّ بالناس أميراً ، وعلى يده ردّت القرامطة الحجر الأسود (2) ، وكان أبو طاهر القرمطي قد أخذه من مكانه وذهب به إلى الأحساء ، وبقي عندهم اثنين وعشرين سنة ، إلى أن سعى هذا السيّد الجليل في ردّه ، وذهب مع جماعة إليهم ، وأخذ الحجر منهم وجاء به إلى [ 30 | ب ] الكوفة ، وعلّقه على بعض أساطين المسجد إلى زمان الحجّ ، ثمّ ذهب به إلى مكّة المشرّفة ، فجُعِلَ مكانَه.
    وكان له سبعة وثلاثون ولداً ، منهم أحد وعشرون ذكوراً.
    وينسب إليه : بنو شكر ، وبنو أُسامة ـ وقيل : انقرضوا ـ ، وبنو التقي ، وبنو عبد الحميد ، وبنو خزعل ، وبنو فضائل ، وبنو نصر الله ، وبنو الدبّاغ (3) ، وبنو الجعفرية ، وبنو الطوير (4).
    ____________
    (1) وزيد المعروف بعمّ عمر ؛ كما في تهذيب الأنساب : 193 ، والمجدي : 172. وفي عمدة الطالب : 274 : انقرض بعد ذيل طويل.
    (2) سنة 339 ، كما في عمدة الطالب : 275.
    (3) في عمدة الطالب : 283 : الدماغ.
    (4) عمدة الطالب : 275 ـ 284 ، وقد خلط المصنّف هنا بين أنساب عمر بن يحيى ابن حسين ، وبين أخيه أبي محمّـد الحسن بن يحيى بن الحسين ؛ فراجع العمدة ، فبنو فضائل... إلى آخره ، هم من ذرّيّـة الحسن بن يحيى.

    ( 396 )

    وأمّا أبو يحيى عيسى ـ مؤتم الأشبال ـ بن زيد الشهيد : لقّب به لأنّه قتل أسداً ذا أشبال ، وكان في غاية الشجاعة ، وكان حامل راية إبراهيم ابن عبـدالله المحض ـ قتيل « باخمـرى » ـ حين خروجه ، واستخفى بعد قتله.
    قيل : مات في زمن المهدي (1) ، وكان بعض أيّام اختفائه يستسقي الماء على جمـل بالأُجـرة لصاحـب الجمل ، وكان قد تزوّج امرأة بالكوفة لا تعرفه فولدت له بنتاً ، وكبرت البنت وكان لمستأجره ولد قد شـبّ ، فأجمـع رأيه أن يزوّج ابنه بابنة عيسـى لِما رأى من صـلاحه وعبادته وهو لا يعرفه إلاّ أجيره السقّاء ، وذكر ذلك لامرأة عيسى فاستبشرت ، وذكرت ذلك لزوجها ولا تعرفه إلاّ السقّاء ، فتحيّر عيسى في أمره ولم يدرِ ما يصنع ، فدعا الله تعالى على ابنته ، فماتت وتخلّص من تلك الورطة ، فلمّا ماتت بكى عليها عيسى وجزع جزعاً شديداً ، فقال له بعض أصحابه : أتبكي على بنـت؟! فقال : والله أبكي لأنّها ماتت ولم تعلم أنّها من ذرّية رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم.
    مات عيسى بالكوفة مختفياً وله سـتّون سنة (2) ، وقيل : كانت وفاته سنة سـتّ (3) وستّين ومئة ، وقيل : كان عمره سـتّاً وأربعين سنة (4) [ 31 | أ ].
    أعقب عيسى من أربعة رجال ، وهم : أحمد المختفي ، وزيد ،
    ____________
    (1) وفي المجدي : إنّه مات في الاستتار أيّام الرشيد.
    (2) عمدة الطالب : 286.
    (3) والمعروف : تسع. وله ترجمة في مصادر شتّى ، ولاحظ : عمدة الطالب : 285 ـ 289 ، ومقاتل الطالبيّين : 343 ـ 349.
    (4) المجدي : 186.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26 2024, 03:38