--------------------------------------------------------------------------------
الفرع الأوّل :
محمّـد النفس الزكيّة بن عبـدالله المحض بن الحسن المثنّى بن الحسـن السـبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا عبـدالله ، وقيل : أبـا القاسم ، ويلقّب بالمهدي (1) ، وهو المقتول بـ : « أحجار الزيت » ، وكان بنو هاشم (2) بايعوه أيّام بني أُميّة ، فلمّا استوى الأمر لبني العبّـاس اختفى هو وأخوه إبراهيم ، لأنّه كان بويع له معه.
وظهر محمّـد بالمدينة أيّام المنصور الدوانيقي ، فأرسل إليه عيسى بن موسى بن علي بن عبـدالله بن العبّـاس ، فقاتله حتّى قتله.
أعقب محمّـد النفس الزكية : أبا محمّـد عبـدالله الأشتر الكابلي ، وكان قد هرب بعد قتل أبيه إلى السند ، وقُتل بكابل ، وحمل رأسه إلى المنصور.
فأعقب عبـدالله [ الأشتر ] من ولده محمّـد وحده ، وُلد بكابل وانتقل عنها بعد قتل أبيه رحمه الله.
فأعقب ـ على القول الصحيح ـ محمّـد بن عبـدالله [ الأشتر ] من ولده
____________
(1) وتلقّب بذلك على أمل أن يكون هو المهديّ ، الذي وعدت به رسالات السماء ، كما فعل غيره ممّن تقدّم عليه أو عاصره أو تأخّر عنه.
(2) في عمدة الطالب : 104 ، وكان المنصور قد بايع له ولأخيه إبراهيم مع جماعة من بني هاشم.
--------------------------------------------------------------------------------
الحسن الأعور ، كان أجود بني هاشم ، قتل أيّام المعتزّ (1).
فأعقب الحسن الأعور من أربعة رجال ، وهم :
أبو جعفر محمّـد ، نقيب الكوفة..
وأبو عبدالله الحسين نقيب الكوفة ، انقرض عقبه في المئة السادسة..
وأبو محمّـد عبـدالله ، كثر في وُلده الأدعياءرحمه الله فيجب في إثبات من ينتسب إليه الاحتياط..
والقاسم..
ولكلٍّ من الثلاثة عقب ، وبنو محمّـد النفس الزكيّة قليلون.
الفرع الثاني :
إبراهيم قتيل « باخمرى » ابن عبـدالله المحض بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه [ 8 | ب ] ، ويكنّى أبا الحسن.
وكان واعد أخاه محمّـداً على الخروج في يوم واحد وذهب إلى البصرة ليخرج هناك فمرض بها.
فخرج أخوه وهو مريض ، فلمّا خـرج هو بالبصرة أتاه خبر قتل أخيه يوم خروجه ، واجتـمع إليه خلق كثير (2) ، وكان فيمن (3) كاتبه ودعا إليه :
____________
(1) في ذي الحجّـة سنة 251 ، وقبـره بـ : « فيـد » في طريق الكوفة إلى مكّة ، قتله بنـو نبهان من طيء. عمدة الطالب : 107 (المتن والهامش معاً).
(2) ومن وجوههم بشير الرحّال ، والأعمش ، وعبّاد بن منصور القاضي ، والمفضّل بن محمّـد الضبّي ، وشعبة بن الحجّاج الحافظ ، وأبو خالد الأحمر ، وعيسى بن يونس ، وعبّاد بن العوّام ، وهشيم ، ويزيد بن هارون.
انظر : الكامل في التاريخ 5 | 563 ، وعمدة الطالب : 109 ، والمجدي : 42.
(3) عمدة الطالب : 109.
--------------------------------------------------------------------------------
أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله ، ولهذا قصده المنصور ، ويقال : إنّه سمّه فمات مسموماً (1).
وتوجّه إبراهيم إلى الكوفة ، فأرسل إليه [ المنصور ] عيسى بن موسى بعد فراغه من قتل أخيه محمّـد ، فلاقاه بباخمرى على مرحلتين من الكوفة ، فقتل إبراهيم بعد أن هزم عسكر عيسى وأشرف على الظفر ، أصابه سهمُ غَرْبٍ (2) فقتله رحمه الله.
والعقب منه : في الحسن ابنه ، ومنه في عبـدالله ابنه وحده.
وأعقب عبـدالله من اثنين : محمّـد الأعرابي ويعرف بالحجازي ، ثمّ إبراهيم الأزرق ، ولهما عقب.
ولبني إبراهيم قتيل « باخمرى » بقيّة بينبع والعراق وخراسان وما وراء النهر (3).
____________
(1) قال الموفّق بن أحـمد المكّي في مناقب أبي حنيفة : 301 ، عن يحيى بن نصر : لا نشكّ أنّه سُقي السمّ فمات ، لكنّهم اختلفوا في السبب ، فقيل : إنّه أبى عن القضاء فعمل به ما حكيناه ؛ وروي أنّ المنصور بلغه أنّه والأعمش كتبا إلى إبراهيم لمّا خرج بالبصرة فكتب [ المنصور ] عن لسان إبراهيم كتاباً وأرسله إليه فأخذ [ أبو حنيفةج الكتاب وقبّله ، فاتّهمه المنصور في ذلك وسقاه السمّ ، فاخضرّ وجهه ومات منه.
هذا ، وذكر وجهاً آخر أيضاً يرتبط بقصّة إبراهيم.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام : 313 : قيل إنّ المنصور سقاه السمّ لقيامه مع إبراهيم ، فعلى هذا يكون قد حصّل الشهادة وفاز بالسعادة ، كانت وفاته سنة 150 عن سبعين سنة.
وقال الذهبي فـي ترجـمة إبراهـيم من تاريخ الإسلام : 43 وص 310 : وكان أبـو حنيفة يجاهر في أمره ويأمر بالخروج.
(2) لعلّ هذا هو الصواب ، وفي النسخة : غاير ؛ وفي عمدة الطالب : 110 : غائر.
وسهمُ غَرْبٍ أو غَرَبٍ : أي لا يُعرف راميه. لسان العرب 10 | 34 مادّة « غرب ».
(3) عمدة الطالب : 111.
--------------------------------------------------------------------------------
الفرع الثالث :
موسى الجون ابن عبـدالله المحض بن الحسن بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا عبـدالله ، وقيل : أبا الحسين (1) ، وفي وُلده العدد والإمارة بالحجاز.
أعقب من رجلين : وهما عبـدالله ، الشيخ الصالح ، ويلقّب بالرضا ؛ وإبراهيم.
أمّا إبراهـيم بن موسى الجون فأعقب من ابنه يوسف الأُخيضر وحده ، وعقب الأُخيضر من ثلاثة رجال ، وهم :
أبو عبـدالله [ محمّـد ] الأمير ، صاحب اليمامة ـ ويعرف بالأُخيضر الصغير ـ وأبو الحسن إبراهيم ، وأبو جعفر أحمد.
وكان له (2) إسماعيل بن يوسف : ظهر بالحجاز ، وغلب على مكّة أيّام المستعين بالله ، وغوّر العيون ، واستعرض للحاجّ وقتل كثير [ اً ] منهم ونهبهم ، ونال الناس بسببه بالحجاز جهد [ اً ] كثير [ أً ] ، ثمّ مات على فراشه فجأة في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وخمسين ومئتين ، غير معقّب.
وقام أخوه محمّـد بن يوسف بعده ، [ وأزرى ] (3) على فعله بالفساد [ 9 | أ ] ، فبعث المعتزّ بالله أبا السيّاج الأسروسي (4) إلى الحجاز في عسكر
____________
(1) في عمدة الطالب : 111 : أبا الحسن.
(2) لفظ الأصل كان غير واضح ، وفي المصدر ـ عمدة الطالب : 111 ـ كالتالي : وكان له أولاد أخر منهم : الحسن بن يوسف ، ظهر بالحجاز وقتله بنو العبّاس بمكّة ، ومنهم : إسماعيل...
(3) من عمدة الطالب : 111 ، وفيه : وأزرى على فعله في السفك والنهب والفساد.
(4) في عمدة الطالب : 111 : بالسفّاح الأسروشي.
--------------------------------------------------------------------------------
عظيم ، فهرب محمّـد بن يوسف ، وقُتل من أصحابه خلق كثير ، وصار إلى اليمامة فملكها ، وملكها أولاده من بعده ، فهم هناك يقال لهم : الأُخيضريون ، وبنو يوسف أيضاً.
ولبني إبراهيم بن موسى الجون أعقاب.
وأمّا عبـدالله ، الشيخ الصالح ، الملقّب بالرضا بن موسى الجون ، ويكنّى أبا محمّـد ، وعقبه أكثر بني الحسن (1) عدداً ، وأشدّهم بأساً ، وأحماهم ذماراً ، وأشجعهم فروسية ، فأعقب من خمسة رجال ، وهم :
موسى الثاني ، وسليمان ، وأحمد المسوّر ، ويحيى السويقي ، وصالح ؛ ولهم أعقاب ، منهم :
آل أبي الضحّاك ، وآل حسن ، وآل هذيم ، ينتسبون لصالح بن عبـدالله.
وأمّا السويقيّون ، وآل أبي الحمد ، وآل الفدكي ، وآل المبعوج ، وآل داود الأعمى ، [ فـ ] ـ ينتسبون ليحيى السويقي بن عبـدالله.
وأمّا الأحمديون ، والعموق ، [ و ] آل عرفة ، وآل جماز بن إدريس ، وآل سلمة ، وبنو الكشيش ، وبنو السرّاج ، وآل الفنيد ، وآل حمزة ، والكراميّون ، والمتارفة ، والمفاضلة ، وآل مسلم ، والليول ، [ فـ ] ـ كلّهم ينتسبون لأحمد المسوِّر بن عبـدالله. وإنّما لقّب بالمسوِّر لأنّه كان يُعْلِم في الحرب بسوار [ يلبسه ] (2).
والعمقيون (3) ، والفاتكيون ـ عاش أبو الفاتك مئة وخمساً وعشرين
____________
(1) في النسخة : بني حسناً. والمثبت من عمدة الطالب : 116.
(2) عمدة الطالب : 120.
(3) عمدة الطالب : 120 : الغمقي ؛ والغمق منزل بالبادية كان ينزله هو وولده
=
--------------------------------------------------------------------------------
سنة ـ وآل عابد ، وبنو الحجازي ، وآل هضام ، وآل أبي الطيّب ، وبنو وهاس ، وبنو علي ، وبنو شماخ ، وبنو مكثر ، وبنو حسّان ، وبنو هضام ، وبنو قاسم ، وبنو يحيى ، ومنهم : عُلَيّ بن عيسى ـ بضمّ العين وفتح اللام ـ أقام بمكّة ، وكان عالماً ، وله صنّف الزمخشري الكشّاف ، وكلّهم ينتسبون إلى سليمان بن عبـدالله ، [ و ] كان سيّداً وجيهاً.
وأمّا الموسويون ـ وفيهم إمارة الحجاز ـ وآل علقمة ، والصالحيون [ 9 | ب ] ، وآل أبي الليل ، وآل بدر ، والزيود ، وبنو الرومية ، وبنو فارس (1) ، وبنو محمّـد ، والصلاصلة ، وآل الشرقي ، وآل نزار ، وآل عطية ، والدبسة ، والرزاقلة ، والصخور ، وآل عنبة ، وآل حمضي [ فكلّهم ينتسبون إلى موسى الثاني بن عبـدالله بن موسى الجون ].
فمن بني عنبة بن محمّـد : عنبة الأصغر بن علي بن محمّـد بن يحيى (2) جدّ جامع عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب ، ويجتمع هذا في نسبه بمحمّـد ـ الوارد من الحجاز إلى العراق ـ [ بن يحيى بن عبـدالله بن محمّـد بن يحيى بن محمّـد بن داود بن موسى الجون بن عبـدالله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ].
قال [ ابن عنبة ] في هذا المختصر : وقد نسبوا إلى عبـدالله بن محمّـد
____________
=
ويعرفون بالغمقيين ، ويقال لهم الغموق أيضاً. وفي المجدي : 52 : بنو العمقي. بالعين المهملة. وكانت الكلمة في نسختنا غير واضحة ، وكأنّها تقرأ : والمفغخون.
(1) في عمدة الطالب : 129 : بنو وفاء. نسبة إلى أبي الوفاء أحمد بن سليمان بن الحسن بن داود بن موسى الثاني بن عبـدالله بن موسى الجون.
(2) لفظ الأصل كأنّه : معد بن عنبة. وصوّبناه حسب عمدة الطالب : 130 ، ونسب مصنّف العمدة هكذا : أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن مهنّا بن عنبة الأصغر ابن علي عنبة الأكبر بن محمّـد بن يحيى بن عبـدالله...
--------------------------------------------------------------------------------
[ بن يحيى ] الشيخَ الجليل ، البازَ الأشهب ، صاحبَ الخطوات ، محيي الدين عبـد القادر الكيلاني قدّس الله سرّه ، فقالوا : هو عبـد القادر بن محمّـد بن جنكي دوست بن عبـدالله ـ المذكور ـ!
ولم يدّع الشيخ عبـد القادر ذلك ولا أحد من أولاده! وإنّما ابتدأ بهذه الدعوة وَلدُ ولدِه القاضي أبو صالح نصر بن أبي بكر بن الشيخ عبـد القادر!
على أنّ عبـدالله ـ المذكور ـ رجل حجازي لم يخرج من الحجاز! وهذا الاسم ـ أعني جنكي دوسـت ـ أعجمي صريح كما تراه (1) ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
قلـت :
فإن كانت التسمية شبهة فلا وجه لذلك ، فقد يسمّى في بلد العرب بأسماء العجم ، وكيف؟! وقد ذكر جماعة كثيرون الشيخ عبـد القادر الكيلاني ونسبوه إلى الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
و [ من بني موسى الثاني أيضاً ] الحرابيّون ، والكتيم (2) ، وبنو علي ، وآل شهم ، وآل مقن ، والصمّان.
والأمير أبو محمّـد جعفر (3) أوّل من ملك مكّة شرّفها الله تعالى من
____________
(1) وبعده في عمـدة الطالب : 130 : ومع ذلك كلّه فلا طريق إلى إثبات هذا النسب إلاّ بالبيّنة الصريحـة العادلة ، وقد أعجزت القاضي أبا صالح ، واقترن بها عدم موافقة جدّه عبـد القادر وأولاده ؛ والله سبحانه أعلم.
(2) في عمدة الطالب : 132 : آل كتيم. وهو علي كتيم بن القاسم بن محمّـد بن موسى الثاني بن عبـدالله بن موسى الجون.
(3) ابن محمّـد بن الحسين بن محمّـد بن موسى بن عبـدالله بن موسى الجون. وليس هو الأوّل ، بل سبقه أبوه وجدّه ، وفي هامش عمدة الطالب : 133 : توفّي
=
بني موسى الجون بعد الأربعين والثلاثمئة ، بعد أن قتل المكحول (1) التركي [ 10 | أ ] حاكم مكّة من قبل العزيز بالله العبيدلي ، وبقيت في يده نيّفاً وعشرين سنة.
و [ منهم : ] الهواشم (2) ، وآل بركة ، وآل مطاعن ، وآل سروي ، والثعالبة ، وبنو أحمد ، وبنو عيسى ، والأشدّاء.
والسيّد الفاضل جعفر بن أبي البشر الضحّاك [ بن الحسين ] النسّابة ، إمام الحرم ، صاحب الحكاية مع التقي ابن أُسامة [ الحسيني ] ، قال السيّد عبـد الحميد بن التقي [ أُسامة النسابة : قال : حدّثني أبو التقي عبـدالله بن أُسامة ، قال ] (3) : حججت ، فبينا أنا ذات ليلة بالمسجد الحرام إذا برجل قد دخل المسجد وحوله جماعة كثيرة وبين يديه شمعة تضيء ، فسألت عنه ، فقيل هذا السـيّد جعفر بن أبي البشر النسّابة إمام الحرم. فقمت إليه وسلّمت عليه وعانقته.
ثمّ قال لي : من أنت؟
فقلت : بعض بني عمّك بالعراق.
فقال : إنّ أمير المؤمنين عليّـاً رضي الله عنه أعقب من خمسة ، وهم : الحسن والحسين ومحمّـد والعبّاس وعمر ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : حسيني.
قال : إنّ الحسين أعقب من ابنه عليّ زين العابدين ، وأعقب عليّ
____________
=
سنة 370. ولعلّه أوّل من استقلّ بالحكم.
(1) وفي عمدة الطالب : 133 : « انكجور ». ولم أجد له ترجمة.
(2) ذرّيّة أبي هاشم محمّـد بن حسين بن محمّـد بن موسى الثاني. ولاحظ تفصيل الأسماء الآتية والمتقدّمة في عمدة الطالب : 136.
(3) من عمدة الطالب : 140.
زين العابدين من ستّة ، وهم : محمّـد الباقر ، وعبدالله الباهر ، وزيد الشهيد ، وعمر الأشرف ، والحسين الأصغر ، وعلي الأصغر ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من بني زيد الشهيد.
قال : إنّ زيداً أعقب من ثلاثة ، وهم : عيسى والحسين ومحمّـد ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد [ الحسين.
قال : فإنّ الحسين أعقب من ثلاثة : يحيى والحسين وعلي ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد يحيى ] (1).
قال : فإنّ يحيى أعقب من سبعة ، وهم : القاسم والحسن وحمزة ومحمّـد الأقساسي وعيسى ويحيى وعمر ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد عمر.
قال : فإنّ عمر أعقب من رجلين ، هما : أحمد المحدّث ، ومحمّـد ، فمن أيّهما أنت؟
قلت : من بني أحمد.
قال : فإنّ أحمد أعقب من الحسين النقيب وحده ، فأعقب الحسين من رجلين ، وهما : زيد ويحيى ، فمن أيّهما أنت؟
قلت : من وُلد يحيى.
قال : فإنّ يحيى أعقب من رجلين ، وهما : عمر والحسن ، فمن أيّهما أنت؟ [ 10 | ب ]
____________
(1) من عمدة الطالب : 140.
الفرع الأوّل :
محمّـد النفس الزكيّة بن عبـدالله المحض بن الحسن المثنّى بن الحسـن السـبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا عبـدالله ، وقيل : أبـا القاسم ، ويلقّب بالمهدي (1) ، وهو المقتول بـ : « أحجار الزيت » ، وكان بنو هاشم (2) بايعوه أيّام بني أُميّة ، فلمّا استوى الأمر لبني العبّـاس اختفى هو وأخوه إبراهيم ، لأنّه كان بويع له معه.
وظهر محمّـد بالمدينة أيّام المنصور الدوانيقي ، فأرسل إليه عيسى بن موسى بن علي بن عبـدالله بن العبّـاس ، فقاتله حتّى قتله.
أعقب محمّـد النفس الزكية : أبا محمّـد عبـدالله الأشتر الكابلي ، وكان قد هرب بعد قتل أبيه إلى السند ، وقُتل بكابل ، وحمل رأسه إلى المنصور.
فأعقب عبـدالله [ الأشتر ] من ولده محمّـد وحده ، وُلد بكابل وانتقل عنها بعد قتل أبيه رحمه الله.
فأعقب ـ على القول الصحيح ـ محمّـد بن عبـدالله [ الأشتر ] من ولده
____________
(1) وتلقّب بذلك على أمل أن يكون هو المهديّ ، الذي وعدت به رسالات السماء ، كما فعل غيره ممّن تقدّم عليه أو عاصره أو تأخّر عنه.
(2) في عمدة الطالب : 104 ، وكان المنصور قد بايع له ولأخيه إبراهيم مع جماعة من بني هاشم.
--------------------------------------------------------------------------------
الحسن الأعور ، كان أجود بني هاشم ، قتل أيّام المعتزّ (1).
فأعقب الحسن الأعور من أربعة رجال ، وهم :
أبو جعفر محمّـد ، نقيب الكوفة..
وأبو عبدالله الحسين نقيب الكوفة ، انقرض عقبه في المئة السادسة..
وأبو محمّـد عبـدالله ، كثر في وُلده الأدعياءرحمه الله فيجب في إثبات من ينتسب إليه الاحتياط..
والقاسم..
ولكلٍّ من الثلاثة عقب ، وبنو محمّـد النفس الزكيّة قليلون.
الفرع الثاني :
إبراهيم قتيل « باخمرى » ابن عبـدالله المحض بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه [ 8 | ب ] ، ويكنّى أبا الحسن.
وكان واعد أخاه محمّـداً على الخروج في يوم واحد وذهب إلى البصرة ليخرج هناك فمرض بها.
فخرج أخوه وهو مريض ، فلمّا خـرج هو بالبصرة أتاه خبر قتل أخيه يوم خروجه ، واجتـمع إليه خلق كثير (2) ، وكان فيمن (3) كاتبه ودعا إليه :
____________
(1) في ذي الحجّـة سنة 251 ، وقبـره بـ : « فيـد » في طريق الكوفة إلى مكّة ، قتله بنـو نبهان من طيء. عمدة الطالب : 107 (المتن والهامش معاً).
(2) ومن وجوههم بشير الرحّال ، والأعمش ، وعبّاد بن منصور القاضي ، والمفضّل بن محمّـد الضبّي ، وشعبة بن الحجّاج الحافظ ، وأبو خالد الأحمر ، وعيسى بن يونس ، وعبّاد بن العوّام ، وهشيم ، ويزيد بن هارون.
انظر : الكامل في التاريخ 5 | 563 ، وعمدة الطالب : 109 ، والمجدي : 42.
(3) عمدة الطالب : 109.
--------------------------------------------------------------------------------
أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله ، ولهذا قصده المنصور ، ويقال : إنّه سمّه فمات مسموماً (1).
وتوجّه إبراهيم إلى الكوفة ، فأرسل إليه [ المنصور ] عيسى بن موسى بعد فراغه من قتل أخيه محمّـد ، فلاقاه بباخمرى على مرحلتين من الكوفة ، فقتل إبراهيم بعد أن هزم عسكر عيسى وأشرف على الظفر ، أصابه سهمُ غَرْبٍ (2) فقتله رحمه الله.
والعقب منه : في الحسن ابنه ، ومنه في عبـدالله ابنه وحده.
وأعقب عبـدالله من اثنين : محمّـد الأعرابي ويعرف بالحجازي ، ثمّ إبراهيم الأزرق ، ولهما عقب.
ولبني إبراهيم قتيل « باخمرى » بقيّة بينبع والعراق وخراسان وما وراء النهر (3).
____________
(1) قال الموفّق بن أحـمد المكّي في مناقب أبي حنيفة : 301 ، عن يحيى بن نصر : لا نشكّ أنّه سُقي السمّ فمات ، لكنّهم اختلفوا في السبب ، فقيل : إنّه أبى عن القضاء فعمل به ما حكيناه ؛ وروي أنّ المنصور بلغه أنّه والأعمش كتبا إلى إبراهيم لمّا خرج بالبصرة فكتب [ المنصور ] عن لسان إبراهيم كتاباً وأرسله إليه فأخذ [ أبو حنيفةج الكتاب وقبّله ، فاتّهمه المنصور في ذلك وسقاه السمّ ، فاخضرّ وجهه ومات منه.
هذا ، وذكر وجهاً آخر أيضاً يرتبط بقصّة إبراهيم.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام : 313 : قيل إنّ المنصور سقاه السمّ لقيامه مع إبراهيم ، فعلى هذا يكون قد حصّل الشهادة وفاز بالسعادة ، كانت وفاته سنة 150 عن سبعين سنة.
وقال الذهبي فـي ترجـمة إبراهـيم من تاريخ الإسلام : 43 وص 310 : وكان أبـو حنيفة يجاهر في أمره ويأمر بالخروج.
(2) لعلّ هذا هو الصواب ، وفي النسخة : غاير ؛ وفي عمدة الطالب : 110 : غائر.
وسهمُ غَرْبٍ أو غَرَبٍ : أي لا يُعرف راميه. لسان العرب 10 | 34 مادّة « غرب ».
(3) عمدة الطالب : 111.
--------------------------------------------------------------------------------
الفرع الثالث :
موسى الجون ابن عبـدالله المحض بن الحسن بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا عبـدالله ، وقيل : أبا الحسين (1) ، وفي وُلده العدد والإمارة بالحجاز.
أعقب من رجلين : وهما عبـدالله ، الشيخ الصالح ، ويلقّب بالرضا ؛ وإبراهيم.
أمّا إبراهـيم بن موسى الجون فأعقب من ابنه يوسف الأُخيضر وحده ، وعقب الأُخيضر من ثلاثة رجال ، وهم :
أبو عبـدالله [ محمّـد ] الأمير ، صاحب اليمامة ـ ويعرف بالأُخيضر الصغير ـ وأبو الحسن إبراهيم ، وأبو جعفر أحمد.
وكان له (2) إسماعيل بن يوسف : ظهر بالحجاز ، وغلب على مكّة أيّام المستعين بالله ، وغوّر العيون ، واستعرض للحاجّ وقتل كثير [ اً ] منهم ونهبهم ، ونال الناس بسببه بالحجاز جهد [ اً ] كثير [ أً ] ، ثمّ مات على فراشه فجأة في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وخمسين ومئتين ، غير معقّب.
وقام أخوه محمّـد بن يوسف بعده ، [ وأزرى ] (3) على فعله بالفساد [ 9 | أ ] ، فبعث المعتزّ بالله أبا السيّاج الأسروسي (4) إلى الحجاز في عسكر
____________
(1) في عمدة الطالب : 111 : أبا الحسن.
(2) لفظ الأصل كان غير واضح ، وفي المصدر ـ عمدة الطالب : 111 ـ كالتالي : وكان له أولاد أخر منهم : الحسن بن يوسف ، ظهر بالحجاز وقتله بنو العبّاس بمكّة ، ومنهم : إسماعيل...
(3) من عمدة الطالب : 111 ، وفيه : وأزرى على فعله في السفك والنهب والفساد.
(4) في عمدة الطالب : 111 : بالسفّاح الأسروشي.
--------------------------------------------------------------------------------
عظيم ، فهرب محمّـد بن يوسف ، وقُتل من أصحابه خلق كثير ، وصار إلى اليمامة فملكها ، وملكها أولاده من بعده ، فهم هناك يقال لهم : الأُخيضريون ، وبنو يوسف أيضاً.
ولبني إبراهيم بن موسى الجون أعقاب.
وأمّا عبـدالله ، الشيخ الصالح ، الملقّب بالرضا بن موسى الجون ، ويكنّى أبا محمّـد ، وعقبه أكثر بني الحسن (1) عدداً ، وأشدّهم بأساً ، وأحماهم ذماراً ، وأشجعهم فروسية ، فأعقب من خمسة رجال ، وهم :
موسى الثاني ، وسليمان ، وأحمد المسوّر ، ويحيى السويقي ، وصالح ؛ ولهم أعقاب ، منهم :
آل أبي الضحّاك ، وآل حسن ، وآل هذيم ، ينتسبون لصالح بن عبـدالله.
وأمّا السويقيّون ، وآل أبي الحمد ، وآل الفدكي ، وآل المبعوج ، وآل داود الأعمى ، [ فـ ] ـ ينتسبون ليحيى السويقي بن عبـدالله.
وأمّا الأحمديون ، والعموق ، [ و ] آل عرفة ، وآل جماز بن إدريس ، وآل سلمة ، وبنو الكشيش ، وبنو السرّاج ، وآل الفنيد ، وآل حمزة ، والكراميّون ، والمتارفة ، والمفاضلة ، وآل مسلم ، والليول ، [ فـ ] ـ كلّهم ينتسبون لأحمد المسوِّر بن عبـدالله. وإنّما لقّب بالمسوِّر لأنّه كان يُعْلِم في الحرب بسوار [ يلبسه ] (2).
والعمقيون (3) ، والفاتكيون ـ عاش أبو الفاتك مئة وخمساً وعشرين
____________
(1) في النسخة : بني حسناً. والمثبت من عمدة الطالب : 116.
(2) عمدة الطالب : 120.
(3) عمدة الطالب : 120 : الغمقي ؛ والغمق منزل بالبادية كان ينزله هو وولده
=
--------------------------------------------------------------------------------
سنة ـ وآل عابد ، وبنو الحجازي ، وآل هضام ، وآل أبي الطيّب ، وبنو وهاس ، وبنو علي ، وبنو شماخ ، وبنو مكثر ، وبنو حسّان ، وبنو هضام ، وبنو قاسم ، وبنو يحيى ، ومنهم : عُلَيّ بن عيسى ـ بضمّ العين وفتح اللام ـ أقام بمكّة ، وكان عالماً ، وله صنّف الزمخشري الكشّاف ، وكلّهم ينتسبون إلى سليمان بن عبـدالله ، [ و ] كان سيّداً وجيهاً.
وأمّا الموسويون ـ وفيهم إمارة الحجاز ـ وآل علقمة ، والصالحيون [ 9 | ب ] ، وآل أبي الليل ، وآل بدر ، والزيود ، وبنو الرومية ، وبنو فارس (1) ، وبنو محمّـد ، والصلاصلة ، وآل الشرقي ، وآل نزار ، وآل عطية ، والدبسة ، والرزاقلة ، والصخور ، وآل عنبة ، وآل حمضي [ فكلّهم ينتسبون إلى موسى الثاني بن عبـدالله بن موسى الجون ].
فمن بني عنبة بن محمّـد : عنبة الأصغر بن علي بن محمّـد بن يحيى (2) جدّ جامع عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب ، ويجتمع هذا في نسبه بمحمّـد ـ الوارد من الحجاز إلى العراق ـ [ بن يحيى بن عبـدالله بن محمّـد بن يحيى بن محمّـد بن داود بن موسى الجون بن عبـدالله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ].
قال [ ابن عنبة ] في هذا المختصر : وقد نسبوا إلى عبـدالله بن محمّـد
____________
=
ويعرفون بالغمقيين ، ويقال لهم الغموق أيضاً. وفي المجدي : 52 : بنو العمقي. بالعين المهملة. وكانت الكلمة في نسختنا غير واضحة ، وكأنّها تقرأ : والمفغخون.
(1) في عمدة الطالب : 129 : بنو وفاء. نسبة إلى أبي الوفاء أحمد بن سليمان بن الحسن بن داود بن موسى الثاني بن عبـدالله بن موسى الجون.
(2) لفظ الأصل كأنّه : معد بن عنبة. وصوّبناه حسب عمدة الطالب : 130 ، ونسب مصنّف العمدة هكذا : أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن مهنّا بن عنبة الأصغر ابن علي عنبة الأكبر بن محمّـد بن يحيى بن عبـدالله...
--------------------------------------------------------------------------------
[ بن يحيى ] الشيخَ الجليل ، البازَ الأشهب ، صاحبَ الخطوات ، محيي الدين عبـد القادر الكيلاني قدّس الله سرّه ، فقالوا : هو عبـد القادر بن محمّـد بن جنكي دوست بن عبـدالله ـ المذكور ـ!
ولم يدّع الشيخ عبـد القادر ذلك ولا أحد من أولاده! وإنّما ابتدأ بهذه الدعوة وَلدُ ولدِه القاضي أبو صالح نصر بن أبي بكر بن الشيخ عبـد القادر!
على أنّ عبـدالله ـ المذكور ـ رجل حجازي لم يخرج من الحجاز! وهذا الاسم ـ أعني جنكي دوسـت ـ أعجمي صريح كما تراه (1) ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
قلـت :
فإن كانت التسمية شبهة فلا وجه لذلك ، فقد يسمّى في بلد العرب بأسماء العجم ، وكيف؟! وقد ذكر جماعة كثيرون الشيخ عبـد القادر الكيلاني ونسبوه إلى الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
و [ من بني موسى الثاني أيضاً ] الحرابيّون ، والكتيم (2) ، وبنو علي ، وآل شهم ، وآل مقن ، والصمّان.
والأمير أبو محمّـد جعفر (3) أوّل من ملك مكّة شرّفها الله تعالى من
____________
(1) وبعده في عمـدة الطالب : 130 : ومع ذلك كلّه فلا طريق إلى إثبات هذا النسب إلاّ بالبيّنة الصريحـة العادلة ، وقد أعجزت القاضي أبا صالح ، واقترن بها عدم موافقة جدّه عبـد القادر وأولاده ؛ والله سبحانه أعلم.
(2) في عمدة الطالب : 132 : آل كتيم. وهو علي كتيم بن القاسم بن محمّـد بن موسى الثاني بن عبـدالله بن موسى الجون.
(3) ابن محمّـد بن الحسين بن محمّـد بن موسى بن عبـدالله بن موسى الجون. وليس هو الأوّل ، بل سبقه أبوه وجدّه ، وفي هامش عمدة الطالب : 133 : توفّي
=
بني موسى الجون بعد الأربعين والثلاثمئة ، بعد أن قتل المكحول (1) التركي [ 10 | أ ] حاكم مكّة من قبل العزيز بالله العبيدلي ، وبقيت في يده نيّفاً وعشرين سنة.
و [ منهم : ] الهواشم (2) ، وآل بركة ، وآل مطاعن ، وآل سروي ، والثعالبة ، وبنو أحمد ، وبنو عيسى ، والأشدّاء.
والسيّد الفاضل جعفر بن أبي البشر الضحّاك [ بن الحسين ] النسّابة ، إمام الحرم ، صاحب الحكاية مع التقي ابن أُسامة [ الحسيني ] ، قال السيّد عبـد الحميد بن التقي [ أُسامة النسابة : قال : حدّثني أبو التقي عبـدالله بن أُسامة ، قال ] (3) : حججت ، فبينا أنا ذات ليلة بالمسجد الحرام إذا برجل قد دخل المسجد وحوله جماعة كثيرة وبين يديه شمعة تضيء ، فسألت عنه ، فقيل هذا السـيّد جعفر بن أبي البشر النسّابة إمام الحرم. فقمت إليه وسلّمت عليه وعانقته.
ثمّ قال لي : من أنت؟
فقلت : بعض بني عمّك بالعراق.
فقال : إنّ أمير المؤمنين عليّـاً رضي الله عنه أعقب من خمسة ، وهم : الحسن والحسين ومحمّـد والعبّاس وعمر ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : حسيني.
قال : إنّ الحسين أعقب من ابنه عليّ زين العابدين ، وأعقب عليّ
____________
=
سنة 370. ولعلّه أوّل من استقلّ بالحكم.
(1) وفي عمدة الطالب : 133 : « انكجور ». ولم أجد له ترجمة.
(2) ذرّيّة أبي هاشم محمّـد بن حسين بن محمّـد بن موسى الثاني. ولاحظ تفصيل الأسماء الآتية والمتقدّمة في عمدة الطالب : 136.
(3) من عمدة الطالب : 140.
زين العابدين من ستّة ، وهم : محمّـد الباقر ، وعبدالله الباهر ، وزيد الشهيد ، وعمر الأشرف ، والحسين الأصغر ، وعلي الأصغر ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من بني زيد الشهيد.
قال : إنّ زيداً أعقب من ثلاثة ، وهم : عيسى والحسين ومحمّـد ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد [ الحسين.
قال : فإنّ الحسين أعقب من ثلاثة : يحيى والحسين وعلي ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد يحيى ] (1).
قال : فإنّ يحيى أعقب من سبعة ، وهم : القاسم والحسن وحمزة ومحمّـد الأقساسي وعيسى ويحيى وعمر ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد عمر.
قال : فإنّ عمر أعقب من رجلين ، هما : أحمد المحدّث ، ومحمّـد ، فمن أيّهما أنت؟
قلت : من بني أحمد.
قال : فإنّ أحمد أعقب من الحسين النقيب وحده ، فأعقب الحسين من رجلين ، وهما : زيد ويحيى ، فمن أيّهما أنت؟
قلت : من وُلد يحيى.
قال : فإنّ يحيى أعقب من رجلين ، وهما : عمر والحسن ، فمن أيّهما أنت؟ [ 10 | ب ]
____________
(1) من عمدة الطالب : 140.