وينسب إليهم : بنو العبّـاس (1) ، وبنو العشـر (2) ، وبنو المكانسة (3) ، وبنـو عزام (4) ، وبنو عجيـبة ، وبنو الصائـم ، وبنو مقلاع ، وبنو حميد (5) ، وبنـو طبـيق ، وبنـو الأسـود ، [ و ] ولـد أبـي الحجـوج ، وبنو القراش (6) ، وآل الفاخـر ، وآل أبي المجـد ، وبنو مصابـيح ، وبنو مهنّا ، وبنو المختار ، وبنـو [ أبي ] حبيبة.
* وأمّا جعفر الحجّـة بن عبيـدالله الأعرج : وهو من أئمّة الزيديّة ، كان له شيعة يسمّونه الحجّة ، كان القاسم الرسّي ابن إبراهيم طباطبا يقول : « جعفر بن عبيـدالله إمام ، وهو من آل محمّـد (7) » ، وكان فصيحاً ، وفي وُلده الإمارة بالمدينة ، ومنه ملوك بلخ ونقباؤها ، أعقب من اثنين ، وهما : الحسن والحسين.
* أمّا الحسين بن جعفر الحجّة ( : دخل بلخ وأعقب بها ملوكاً ونقباء ، منهم : السـيّد الفاضل أبو عليّ عبيـدالله (9) بن عليّ بن الحسن بن
____________
(1) وفي عمدة الطالب : 324 : بنو عيّاش بن محمّـد بن معمر بن أبي الرجاء محمّـد.
(2) وفي عمدة الطالب : 324 : أحمد الغش بن عبـدالله بن محمّـد بن عبـدالله بن محمّـد أبي الفتح بن الأشتر.
(3) وفي عمدة الطالب : 326 : المكانسـية.
(4) في عمدة الطالب : 326 : غرام.
(5) وفي عمدة الطالب : 327 : اجتهد.
(6) أو الفراشرحمه الله وفي عمدة الطالب : 328 : بنو العرش.
(7) في عمدة الطالب : 230 : من أئمّة آل محمّـد.
( توفّي سنة 226 ، كما في المجدي : 203.
(9) لم يرد ذكره في العمدة ، والظاهر أنّه ممّا سقط من المطبوعة ، فلاحظ ص 331.
وقد ذكر اسمه فخر الدين الرازي في الشجرة المباركة : 152 ، والمروزي في الفخري : 61 و 62 ، وتهذيب الأنساب : 230 و 231 ، ولم أجد له ترجمة في كتب الرجال والأنساب ؛ فهذه الترجمة فريدة هنا.
الحسين [ 34 | أ ] المذكور ، قتله الداعي ابن زيد الحسني ، وكان قد انهزم هـو والحسـين بن أحمد بن محمّـد بن إسماعيل بن محمّـد بن عبـدالله الباهر من قزوين ، وكان الداعي قد ولاّهما تلك البلاد ، فجاء موسى سريعاً من بغداد فهربا منه إلى طبرستان ، فدعاهما الداعي يوم السبت لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومئتين ، فألقاهما في بركة ماء فماتا وغرقا ، ثمّ إنّه أخرجهما وألقاهما في سرداب ، فبقيا فيه حتّى دخل يعقوب ابن الليث طبرستان ، وانهزم الداعي عنه إلى أرض الديلم ؛ فأخرجهما ودفنهما.
ولعبيـدالله هذا ولد اسمه محمّـد ، وله عقب (1).
* وأمّا الحسن بن جعفر الحجّة : ويكنّى أبا محمّـد ، وكان رجلاً جواداً (2) ، فأعقب من أبي الحسين يحيى النسّابة ، وهو أوّل من جمع كتاباً في نسب آل أبي طالب ، وله فضائل ، وله أولاد سادة لهم ذيل طويل (3) ، فأعقب يحيى بن الحسن من سبعة رجال ، وهم : طاهر ، وعليّ ، وأبو العبّـاس عبـدالله ، وأبو إسحاق إبراهيم ، وأبو الحسن محمّـد الأكبر العالم ، وأحمد الأعرج ، وأبو عبـدالله جعفر (4).
* أمّا أبو عبـدالله جعفر بن يحيى النسّابة : [ فـ ] ـ له : القاسم ، ومحمّـد ، ويعقوب ، وعبيـدالله ؛ لهم أعقاب (5).
____________
(1) تهذيب الأنساب : 231 ، الشجرة المباركة : 152 ، الفخري : 62.
(2) في المجدي : 203 : توفّي سنة 221 ، وله 37 سنة.
(3) المجدي : 203 ، الفخري : 58 ، تهذيب الأنساب : 231. توفّي سنة 277.
(4) عمدة الطالب : 331 ، وغيرها.
(5) تهذيب الأنساب : 234 ، الشجرة المباركة : 151.
* وأمّا أحمد الأعرج : فعقبه قليل ، من ابنه عبـدالله (1).
* وأمّا أبو الحسن [ محمّـد ] الأكبر العالم : فمِن وُلده أبو الحسن يحيى بن محمّـد ، يلقّب ميموناً ، له عقب (2).
* وأمّا أبو إسحاق إبراهيم [ بن يحيى ] : فله عقب ، منهم : أبو جعفر محمّـد ، ويحيى ، وعليّ ؛ أعقبوا (3).
* وأمّا أبو العبّـاس عبـدالله : [ فـ ] ـ أعقب من جماعة ، منهم : أبو الحسين يحيى ، وله عقب (4).
* وأمّا عليّ بن يحيى النسّابة : [ فـ ] ـ عقبه من ابنه أحمد الزائر ، له عقب.
ينسب إليه : [ 34 | ب ] بنو عكمة ، وبنو عكون (5) ، وبنو فوارس ، وبنو غيلان ، وبنو الأعرج.
* وأمّا طاهر بن يحيى النسّابة : ويكنّى أبا القاسم ، وكان محدّثاً فاضلاً جليلاً ، بحيث إنّ كلاًّ من إخوته يعرف بأخي طاهر ، وبنيهم يعرف [ ـون ] ببني أخي طاهر ، وله عقب كثير ، وفيهم الإمارة بالمدينة ، أعقب من ستّة رجال ، وهم : أبو عليّ عبيـدالله ، وفي ولده الإمارة في المدينة ، وأبو محمّـد الحسن ، وأبو عبـدالله الحسين ، وأبو جعفر محمّـد ، وأبو يوسف يعقوب ، وأبو الحسين يحيى ، يلقّب [ بـ ] ـ الشويخ ، ويدعى
____________
(1) تهذيب الأنساب : 235 ، وفي عمدة الطالب : 331 : وأمّا أحمد الأعرج : فعقبه قليل ، منهم القاسم بن أحمد.
(2) تهذيب الأنساب : 234.
(3) تهذيب الأنساب : 234.
(4) تهذيب الأنساب : 233 ، الشجرة المباركة : 151.
(5) في عمدة الطالب : 332 : عكّة ، وبنو علوان.
مبـاركاً.
ولم يذكر [ شيخ ] الشرف العبيدلي الحسن ويعقوب في المعقّبين (1).
* أمّا أبو الحسين يحيى بن طاهر : [ فـ ] ـ له عقب ، منهم : أبو القاسم محمّـد ، له عقب (2).
* وأمّا أبو جعفر محمّـد بن طاهر : [ فـ ] ـ له عقب ، وهو عيّـاش (3).
* وأمّا أبو عبـدالله الحسين بن طاهر : [ فـ ] ـ له عقب من عبـدالله ، الملقّب بعرفة ، ويقال لولده : آل عرفات ، ومن غيره (4).
* وأمّا أبو محمّـد الحسن بن طاهر : فمن ولده : [ بنو شقائق ، وهو ] محمّـد بن عبـدالله بن سليمان بن الحسن بن طاهر [ بن الحسن ، وطاهر ] المذكور [ هو ] الممدوح من المتنبّي بقصيدته ، وهي هذه :
أعيدوا صباحي فهو ليل الحبائبِ * وردّوا رقادي فهو عند الكواعبِ (5)
[ ومنها : ]
إذا علويٌّ لـم يكن مثل طاهـر * فمـا ذاك إلاّ حجّـة للنواصبِ (6)
وقد انقرض طاهر هذا ، والله أعلم.
____________
(1) عمدة الطالب : 334 ، تهذيب الأنساب : 232 ، الشجرة المباركة : 149.
(2) تهذيب الأنساب : 233.
(3) عمدة الطالب : 334 ، تهذيب الأنساب : 233رحمه الله وكنية محمّـد فيها : أبو عبـدالله ، المجدي : 204 عند ذِكر حفيده محيّا بن عيّـاش.
(4) عمدة الطالب : 334 ، الشجرة المباركة : 151 ، المجدي : 205.
(5) في ديوان المتنبّي : 189 :
أعيدوا صباحي فهو عند الكواعبِ * وردّوا رقـادي فهـو لحظُ الحبائبِ
(6) ديوان المتنبّي : 191 ؛ وفيه : « فما هو » ، عمدة الطالب : 335 ، الشجرة المباركة : 150 ، والقصيدة في أربعين بيتاً ، وكان في الأصل : « نسل طاهر » ، فصوّبناه حسـب العمدة والديوان.
* وأمّا أبو عليّ عبيـدالله بن طاهر : ومنه الأُمراء بالمدينة ، [ فقد ] أعقب من ثلاثة رجال ، وهم : الأمير أبو أحمد القاسم ، وأبو جعفر مسلم سـيّد الناس ـ اسمه محمّـد ـ ، وأبو الحسن إبراهيم.
[ أمّا أبو الحسن إبراهيم ] : فولده مسلم ، له عقب (1).
وأمّا أبو جعفر مسلم : [ فقد ] كان أميراً جمّ المحاسن ، روى كتاب الزبيري في النسب (2).
وأمّا الأمير أبو أحمد القاسم بن عبيدالله بن طاهر : [ 35 | أ ] فأعقب [ من خمسة ، وهم : عبـدالله ، وموسى ، والحسن ، وجعفر ، وداود.
فأمّا أبو هاشم داود : فأعقب ] (3) من أربعة رجال ، وهم :
الأمير أبو عمارة المهنّا ، واسمه حمزة.
والحسـن الزاهد (4).
وأبو محمّـد هاني ، اسمه سليمان.
والحسـين ، أمّا من ينسـب إليـه : فالمخايطة ، وهم من الحسين مخـيط بن أحمد بن الحسين ، لُقّب بالمخيط لأنّه كان يبرئ المكلوب ، وكان إذا أُتي بمكلوب إليه يقول : « ايتوني بمخيط » فلقّب بذلك.
____________
(1) عمدة الطالب : 335 ، الفخري : 60.
(2) عمدة الطالب : 335 ، تهذيب الأنساب : 232 ، الفخري : 59 ، الشجرة المباركة : 149 ، المجدي : 205.
وكان في النسخة ، وفي العمدة : « كتاب الزهري » ؛ فصوّبناه حسب المجدي.
(3) من عمدة الطالب : 336 ، وغيرها ، فلاحظ : تهذيب الأنساب : 232 ، والمجـدي : 204.
(4) في الشجرة المباركة : 150 : الحسين الزاهد.
وبنو خزعل (1) ، وبنو كثير يقال لهم : الكثرا ، وآل رميح (2) ، والوحاحـدة ، ومنـهم الحمـزات ، والمناصـير ، والمهانـية ، والجمامـزة ، وبنو السيف ، والهواشم ، والعياسا ، والسبعة ، والحسنان ، والردنة ، والملاعـبة ، والعـرفان ، والمسلمـيّون ، والظـماة.
* السـبط السادس :
عليّ الأصغر بن عليّ بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنهم أجمعين.
ويكنّى أبا الحسن ، أعقب من ابنه : الحسن الأفطس.
مات أبوه وهو حمل ، وقد تكلّم فيه وفي عقبه قوم ، منهم : الشريف أبو جعفر [ محمّـد ] بن معية الحسيني [ صاحب ] المبسوط (3) ، وأبو عبـدالله الحسين بن طباطبا ، وأثبتهم أكثر العلماء.
قال أبو نصر البخاري : كان بين الأفطس وبين جعفر الصادق كلام ، فتوجّه الطعن عليه لذلك ، لا لشيء في نسبه (4).
وعمل شيخ الشرف العبيدلي كتاباً سمّاه : الانتصار لبني فاطمة الأبرار (5)
____________
(1) هم من ذريّة الحسن الزاهد. عمدة الطالب : 337.
(2) هم من ذرّية أبي عمارة المهنّا ، وهكذا الوحاحدة والحمزات والمناصير والمهانية والجمامز ، وبنو السيف والهواشم والملاعبة ؛ أمّا الباقون فلم يرد ذكرهم في العمدة ، انظر : ص 337 ـ 338.
(3) كذا في عمدة الطالب : 339 ؛ وفي الأصل : « الحسيني المتوسط ».
(4) روى العمري في المجدي : 212 عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه أوصى الكاظم عليه السلام بإعطاء الأفطس سبعين ديناراً ـ مع أنّه أراد قتل الإمام عليه السلام ـ وقال : ( والّذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ). ولاحظ : عمدة الطالب : 340.
(5) ذكره العمري في المجدي : 212. وعنه في مقدّمة تهذيب الأنساب بتحقيقنا : 11.
ذكر الأفطس ونسبه بصحّة النسب وذمّ الطعن عليهم.
[ و ] قال العمري : وهم في الجرائد والمشجّرات ، ما دفعهم دافع (1).
وقال الشيخ تاج الدين النقيب ـ لمّا سئل عن الأفطس ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم وعد أن تفترق من ذرّيّـته وولده عدد أسباط بني إسرائيل ، وقد افترقت من ولد الحسـن ستّة أسباط ، ومن ولد الحسين ستّة أسباط ، وهم أولاد عليّ زين العابدين بن الحسين السـتّة ، ولو توجّه الطعن عليـ [ ـه ] ! ولم يكن لعليّ بن الحسين عقب ، فلا [ ظ ] يكون [ 35 | ب ] أولاد فاطمة الزهراء اثني عشر سبطاً..
قال : وهذه حجّة ظاهرة على صـحّة نسـبهم (2).
وقيل : إنّ الحسن كان حامل راية محمّـد النفس الزكية ، ولم يخرج معه أحد أشجع (3) ولا أصبر منه ، وكان يقال له : رمح [ آل ] أبي طالب ، لطوله وطَوْله.
ولمّا قُتل محمّـد النفس الزكيّة اختفى الحسن الأفطس ، فلمّا دخل الصادق العراق ولقي المنصور ، قال له : « يا أمير المؤمنين! أتريد أن تسدي إلى رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يداً ؟ ». قال : نعم يا أبا عبـدالله. قال : « تعـفو عن ابنه الحسـن بن عليّ » رحمه الله فعفا عنه.. قال أبو نصر البـخاري : فهذه شهادة قاطعة من الصادق أنّه ابن رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم (4).
____________
(1) عمدة الطالب : 339 ، المجدي : 212.
(2) وفي هذا الاستدلال من الإشكال ما لا يخفى ، كما أنّه لم يرد في العمدة ، ولاوجدته في مصدر آخر.
(3) كذا في عمدة الطالب : 339 ؛ وفي الأصل : « أسـمع ».
(4) سرّ السلسلة العلوية : 77 ، عمدة الطالب : 340.
فأعقب الحسن الأفطس وأنجب وأكثر ، وعقبه من خمسة رجال ، وهم : عليّ الخرزي (1) ، وعمر ، والحسين ، والحسن المكفوف ، وعبـدالله الشهيد ـ قتيل البرامكة ـ.
* أمّا عليّ الخرزي : [ فـ ] ـعقبه من ولده عليّ ؛ ومنه : بنو مانكديم (2).
* وأمّا عمر [ بن ] الأفطس : فشهد فخّـاً ، [ و ] عقبه من عليّ وحده ، ومنه في خمسة رجال : إبراهيم ، وعمر ، وأبو الحسن محمّـد ، وأبو عبـدالله الحسين ، فمن وُلده : بنو برطلة وبنو شنبر ، وأحمد ؛ لهم أعقاب (3).
* وأمّا الحسين [ بن ] الأفطس : وقد ظهر بمكّة أيّام أبي السرايا من قبل محمّـد الديباج ابن الصادق ، ودعا لمحمّـد بن إبراهيم بن إسماعيل الغمر ، وأخذ مال الكعبة ، وفيه يطعنون لقبح سيرته ، أعقب من رجلين ، وهما : الحسن ، ومحمّـد (4).
ينسب إليه : بنو السكران محمّـد بن عبـدالله بن القاسم بن محمّـد المذكور ، السكران لكثرة تهجّده ، وله عقب ، يقال لهم : بنو السكران.
* والحسـن [ بن الحسـين بـن الأفطس ] له : علـيّ الدينـوري ، كان ذا علم ، وُجد له بعد موته خمسون [ 36 | أ ] ألف دينار ، وكان أمَره
____________
(1) في عمدة الطالب : 340 : الحريري ، وفي تهذيب الأنساب : 252 ، والمجدي : 213 : الخزري.
(2) عمدة الطالب : 341.
(3) عمـدة الطالب : 344 ؛ وبنـو شنبر من ذرّية بني برطلة ، وبنـو برطلة من ذرّية الحسين.
(4) كذا في عمدة الطالب : 344 ، إلاّ أنّه استدركه بقوله : كذا قال الشيخ تاج الدين في سـبك الذهب ؛ وقال الشيخ العمري في المجدي : 214 : السكران هو محمّـد بن عبـدالله بن [ الحسين بن ] الحسن الأفطس ، أعقب من الحسن وعبـدالله. وهو الظاهر ، ويدلّ عليه كلام شيخ الشرف وابن طباطبا في تهذيب الأنساب : 261.
* وأمّا جعفر الحجّـة بن عبيـدالله الأعرج : وهو من أئمّة الزيديّة ، كان له شيعة يسمّونه الحجّة ، كان القاسم الرسّي ابن إبراهيم طباطبا يقول : « جعفر بن عبيـدالله إمام ، وهو من آل محمّـد (7) » ، وكان فصيحاً ، وفي وُلده الإمارة بالمدينة ، ومنه ملوك بلخ ونقباؤها ، أعقب من اثنين ، وهما : الحسن والحسين.
* أمّا الحسين بن جعفر الحجّة ( : دخل بلخ وأعقب بها ملوكاً ونقباء ، منهم : السـيّد الفاضل أبو عليّ عبيـدالله (9) بن عليّ بن الحسن بن
____________
(1) وفي عمدة الطالب : 324 : بنو عيّاش بن محمّـد بن معمر بن أبي الرجاء محمّـد.
(2) وفي عمدة الطالب : 324 : أحمد الغش بن عبـدالله بن محمّـد بن عبـدالله بن محمّـد أبي الفتح بن الأشتر.
(3) وفي عمدة الطالب : 326 : المكانسـية.
(4) في عمدة الطالب : 326 : غرام.
(5) وفي عمدة الطالب : 327 : اجتهد.
(6) أو الفراشرحمه الله وفي عمدة الطالب : 328 : بنو العرش.
(7) في عمدة الطالب : 230 : من أئمّة آل محمّـد.
( توفّي سنة 226 ، كما في المجدي : 203.
(9) لم يرد ذكره في العمدة ، والظاهر أنّه ممّا سقط من المطبوعة ، فلاحظ ص 331.
وقد ذكر اسمه فخر الدين الرازي في الشجرة المباركة : 152 ، والمروزي في الفخري : 61 و 62 ، وتهذيب الأنساب : 230 و 231 ، ولم أجد له ترجمة في كتب الرجال والأنساب ؛ فهذه الترجمة فريدة هنا.
الحسين [ 34 | أ ] المذكور ، قتله الداعي ابن زيد الحسني ، وكان قد انهزم هـو والحسـين بن أحمد بن محمّـد بن إسماعيل بن محمّـد بن عبـدالله الباهر من قزوين ، وكان الداعي قد ولاّهما تلك البلاد ، فجاء موسى سريعاً من بغداد فهربا منه إلى طبرستان ، فدعاهما الداعي يوم السبت لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومئتين ، فألقاهما في بركة ماء فماتا وغرقا ، ثمّ إنّه أخرجهما وألقاهما في سرداب ، فبقيا فيه حتّى دخل يعقوب ابن الليث طبرستان ، وانهزم الداعي عنه إلى أرض الديلم ؛ فأخرجهما ودفنهما.
ولعبيـدالله هذا ولد اسمه محمّـد ، وله عقب (1).
* وأمّا الحسن بن جعفر الحجّة : ويكنّى أبا محمّـد ، وكان رجلاً جواداً (2) ، فأعقب من أبي الحسين يحيى النسّابة ، وهو أوّل من جمع كتاباً في نسب آل أبي طالب ، وله فضائل ، وله أولاد سادة لهم ذيل طويل (3) ، فأعقب يحيى بن الحسن من سبعة رجال ، وهم : طاهر ، وعليّ ، وأبو العبّـاس عبـدالله ، وأبو إسحاق إبراهيم ، وأبو الحسن محمّـد الأكبر العالم ، وأحمد الأعرج ، وأبو عبـدالله جعفر (4).
* أمّا أبو عبـدالله جعفر بن يحيى النسّابة : [ فـ ] ـ له : القاسم ، ومحمّـد ، ويعقوب ، وعبيـدالله ؛ لهم أعقاب (5).
____________
(1) تهذيب الأنساب : 231 ، الشجرة المباركة : 152 ، الفخري : 62.
(2) في المجدي : 203 : توفّي سنة 221 ، وله 37 سنة.
(3) المجدي : 203 ، الفخري : 58 ، تهذيب الأنساب : 231. توفّي سنة 277.
(4) عمدة الطالب : 331 ، وغيرها.
(5) تهذيب الأنساب : 234 ، الشجرة المباركة : 151.
* وأمّا أحمد الأعرج : فعقبه قليل ، من ابنه عبـدالله (1).
* وأمّا أبو الحسن [ محمّـد ] الأكبر العالم : فمِن وُلده أبو الحسن يحيى بن محمّـد ، يلقّب ميموناً ، له عقب (2).
* وأمّا أبو إسحاق إبراهيم [ بن يحيى ] : فله عقب ، منهم : أبو جعفر محمّـد ، ويحيى ، وعليّ ؛ أعقبوا (3).
* وأمّا أبو العبّـاس عبـدالله : [ فـ ] ـ أعقب من جماعة ، منهم : أبو الحسين يحيى ، وله عقب (4).
* وأمّا عليّ بن يحيى النسّابة : [ فـ ] ـ عقبه من ابنه أحمد الزائر ، له عقب.
ينسب إليه : [ 34 | ب ] بنو عكمة ، وبنو عكون (5) ، وبنو فوارس ، وبنو غيلان ، وبنو الأعرج.
* وأمّا طاهر بن يحيى النسّابة : ويكنّى أبا القاسم ، وكان محدّثاً فاضلاً جليلاً ، بحيث إنّ كلاًّ من إخوته يعرف بأخي طاهر ، وبنيهم يعرف [ ـون ] ببني أخي طاهر ، وله عقب كثير ، وفيهم الإمارة بالمدينة ، أعقب من ستّة رجال ، وهم : أبو عليّ عبيـدالله ، وفي ولده الإمارة في المدينة ، وأبو محمّـد الحسن ، وأبو عبـدالله الحسين ، وأبو جعفر محمّـد ، وأبو يوسف يعقوب ، وأبو الحسين يحيى ، يلقّب [ بـ ] ـ الشويخ ، ويدعى
____________
(1) تهذيب الأنساب : 235 ، وفي عمدة الطالب : 331 : وأمّا أحمد الأعرج : فعقبه قليل ، منهم القاسم بن أحمد.
(2) تهذيب الأنساب : 234.
(3) تهذيب الأنساب : 234.
(4) تهذيب الأنساب : 233 ، الشجرة المباركة : 151.
(5) في عمدة الطالب : 332 : عكّة ، وبنو علوان.
مبـاركاً.
ولم يذكر [ شيخ ] الشرف العبيدلي الحسن ويعقوب في المعقّبين (1).
* أمّا أبو الحسين يحيى بن طاهر : [ فـ ] ـ له عقب ، منهم : أبو القاسم محمّـد ، له عقب (2).
* وأمّا أبو جعفر محمّـد بن طاهر : [ فـ ] ـ له عقب ، وهو عيّـاش (3).
* وأمّا أبو عبـدالله الحسين بن طاهر : [ فـ ] ـ له عقب من عبـدالله ، الملقّب بعرفة ، ويقال لولده : آل عرفات ، ومن غيره (4).
* وأمّا أبو محمّـد الحسن بن طاهر : فمن ولده : [ بنو شقائق ، وهو ] محمّـد بن عبـدالله بن سليمان بن الحسن بن طاهر [ بن الحسن ، وطاهر ] المذكور [ هو ] الممدوح من المتنبّي بقصيدته ، وهي هذه :
أعيدوا صباحي فهو ليل الحبائبِ * وردّوا رقادي فهو عند الكواعبِ (5)
[ ومنها : ]
إذا علويٌّ لـم يكن مثل طاهـر * فمـا ذاك إلاّ حجّـة للنواصبِ (6)
وقد انقرض طاهر هذا ، والله أعلم.
____________
(1) عمدة الطالب : 334 ، تهذيب الأنساب : 232 ، الشجرة المباركة : 149.
(2) تهذيب الأنساب : 233.
(3) عمدة الطالب : 334 ، تهذيب الأنساب : 233رحمه الله وكنية محمّـد فيها : أبو عبـدالله ، المجدي : 204 عند ذِكر حفيده محيّا بن عيّـاش.
(4) عمدة الطالب : 334 ، الشجرة المباركة : 151 ، المجدي : 205.
(5) في ديوان المتنبّي : 189 :
أعيدوا صباحي فهو عند الكواعبِ * وردّوا رقـادي فهـو لحظُ الحبائبِ
(6) ديوان المتنبّي : 191 ؛ وفيه : « فما هو » ، عمدة الطالب : 335 ، الشجرة المباركة : 150 ، والقصيدة في أربعين بيتاً ، وكان في الأصل : « نسل طاهر » ، فصوّبناه حسـب العمدة والديوان.
* وأمّا أبو عليّ عبيـدالله بن طاهر : ومنه الأُمراء بالمدينة ، [ فقد ] أعقب من ثلاثة رجال ، وهم : الأمير أبو أحمد القاسم ، وأبو جعفر مسلم سـيّد الناس ـ اسمه محمّـد ـ ، وأبو الحسن إبراهيم.
[ أمّا أبو الحسن إبراهيم ] : فولده مسلم ، له عقب (1).
وأمّا أبو جعفر مسلم : [ فقد ] كان أميراً جمّ المحاسن ، روى كتاب الزبيري في النسب (2).
وأمّا الأمير أبو أحمد القاسم بن عبيدالله بن طاهر : [ 35 | أ ] فأعقب [ من خمسة ، وهم : عبـدالله ، وموسى ، والحسن ، وجعفر ، وداود.
فأمّا أبو هاشم داود : فأعقب ] (3) من أربعة رجال ، وهم :
الأمير أبو عمارة المهنّا ، واسمه حمزة.
والحسـن الزاهد (4).
وأبو محمّـد هاني ، اسمه سليمان.
والحسـين ، أمّا من ينسـب إليـه : فالمخايطة ، وهم من الحسين مخـيط بن أحمد بن الحسين ، لُقّب بالمخيط لأنّه كان يبرئ المكلوب ، وكان إذا أُتي بمكلوب إليه يقول : « ايتوني بمخيط » فلقّب بذلك.
____________
(1) عمدة الطالب : 335 ، الفخري : 60.
(2) عمدة الطالب : 335 ، تهذيب الأنساب : 232 ، الفخري : 59 ، الشجرة المباركة : 149 ، المجدي : 205.
وكان في النسخة ، وفي العمدة : « كتاب الزهري » ؛ فصوّبناه حسب المجدي.
(3) من عمدة الطالب : 336 ، وغيرها ، فلاحظ : تهذيب الأنساب : 232 ، والمجـدي : 204.
(4) في الشجرة المباركة : 150 : الحسين الزاهد.
وبنو خزعل (1) ، وبنو كثير يقال لهم : الكثرا ، وآل رميح (2) ، والوحاحـدة ، ومنـهم الحمـزات ، والمناصـير ، والمهانـية ، والجمامـزة ، وبنو السيف ، والهواشم ، والعياسا ، والسبعة ، والحسنان ، والردنة ، والملاعـبة ، والعـرفان ، والمسلمـيّون ، والظـماة.
* السـبط السادس :
عليّ الأصغر بن عليّ بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنهم أجمعين.
ويكنّى أبا الحسن ، أعقب من ابنه : الحسن الأفطس.
مات أبوه وهو حمل ، وقد تكلّم فيه وفي عقبه قوم ، منهم : الشريف أبو جعفر [ محمّـد ] بن معية الحسيني [ صاحب ] المبسوط (3) ، وأبو عبـدالله الحسين بن طباطبا ، وأثبتهم أكثر العلماء.
قال أبو نصر البخاري : كان بين الأفطس وبين جعفر الصادق كلام ، فتوجّه الطعن عليه لذلك ، لا لشيء في نسبه (4).
وعمل شيخ الشرف العبيدلي كتاباً سمّاه : الانتصار لبني فاطمة الأبرار (5)
____________
(1) هم من ذريّة الحسن الزاهد. عمدة الطالب : 337.
(2) هم من ذرّية أبي عمارة المهنّا ، وهكذا الوحاحدة والحمزات والمناصير والمهانية والجمامز ، وبنو السيف والهواشم والملاعبة ؛ أمّا الباقون فلم يرد ذكرهم في العمدة ، انظر : ص 337 ـ 338.
(3) كذا في عمدة الطالب : 339 ؛ وفي الأصل : « الحسيني المتوسط ».
(4) روى العمري في المجدي : 212 عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه أوصى الكاظم عليه السلام بإعطاء الأفطس سبعين ديناراً ـ مع أنّه أراد قتل الإمام عليه السلام ـ وقال : ( والّذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ). ولاحظ : عمدة الطالب : 340.
(5) ذكره العمري في المجدي : 212. وعنه في مقدّمة تهذيب الأنساب بتحقيقنا : 11.
ذكر الأفطس ونسبه بصحّة النسب وذمّ الطعن عليهم.
[ و ] قال العمري : وهم في الجرائد والمشجّرات ، ما دفعهم دافع (1).
وقال الشيخ تاج الدين النقيب ـ لمّا سئل عن الأفطس ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم وعد أن تفترق من ذرّيّـته وولده عدد أسباط بني إسرائيل ، وقد افترقت من ولد الحسـن ستّة أسباط ، ومن ولد الحسين ستّة أسباط ، وهم أولاد عليّ زين العابدين بن الحسين السـتّة ، ولو توجّه الطعن عليـ [ ـه ] ! ولم يكن لعليّ بن الحسين عقب ، فلا [ ظ ] يكون [ 35 | ب ] أولاد فاطمة الزهراء اثني عشر سبطاً..
قال : وهذه حجّة ظاهرة على صـحّة نسـبهم (2).
وقيل : إنّ الحسن كان حامل راية محمّـد النفس الزكية ، ولم يخرج معه أحد أشجع (3) ولا أصبر منه ، وكان يقال له : رمح [ آل ] أبي طالب ، لطوله وطَوْله.
ولمّا قُتل محمّـد النفس الزكيّة اختفى الحسن الأفطس ، فلمّا دخل الصادق العراق ولقي المنصور ، قال له : « يا أمير المؤمنين! أتريد أن تسدي إلى رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يداً ؟ ». قال : نعم يا أبا عبـدالله. قال : « تعـفو عن ابنه الحسـن بن عليّ » رحمه الله فعفا عنه.. قال أبو نصر البـخاري : فهذه شهادة قاطعة من الصادق أنّه ابن رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم (4).
____________
(1) عمدة الطالب : 339 ، المجدي : 212.
(2) وفي هذا الاستدلال من الإشكال ما لا يخفى ، كما أنّه لم يرد في العمدة ، ولاوجدته في مصدر آخر.
(3) كذا في عمدة الطالب : 339 ؛ وفي الأصل : « أسـمع ».
(4) سرّ السلسلة العلوية : 77 ، عمدة الطالب : 340.
فأعقب الحسن الأفطس وأنجب وأكثر ، وعقبه من خمسة رجال ، وهم : عليّ الخرزي (1) ، وعمر ، والحسين ، والحسن المكفوف ، وعبـدالله الشهيد ـ قتيل البرامكة ـ.
* أمّا عليّ الخرزي : [ فـ ] ـعقبه من ولده عليّ ؛ ومنه : بنو مانكديم (2).
* وأمّا عمر [ بن ] الأفطس : فشهد فخّـاً ، [ و ] عقبه من عليّ وحده ، ومنه في خمسة رجال : إبراهيم ، وعمر ، وأبو الحسن محمّـد ، وأبو عبـدالله الحسين ، فمن وُلده : بنو برطلة وبنو شنبر ، وأحمد ؛ لهم أعقاب (3).
* وأمّا الحسين [ بن ] الأفطس : وقد ظهر بمكّة أيّام أبي السرايا من قبل محمّـد الديباج ابن الصادق ، ودعا لمحمّـد بن إبراهيم بن إسماعيل الغمر ، وأخذ مال الكعبة ، وفيه يطعنون لقبح سيرته ، أعقب من رجلين ، وهما : الحسن ، ومحمّـد (4).
ينسب إليه : بنو السكران محمّـد بن عبـدالله بن القاسم بن محمّـد المذكور ، السكران لكثرة تهجّده ، وله عقب ، يقال لهم : بنو السكران.
* والحسـن [ بن الحسـين بـن الأفطس ] له : علـيّ الدينـوري ، كان ذا علم ، وُجد له بعد موته خمسون [ 36 | أ ] ألف دينار ، وكان أمَره
____________
(1) في عمدة الطالب : 340 : الحريري ، وفي تهذيب الأنساب : 252 ، والمجدي : 213 : الخزري.
(2) عمدة الطالب : 341.
(3) عمـدة الطالب : 344 ؛ وبنـو شنبر من ذرّية بني برطلة ، وبنـو برطلة من ذرّية الحسين.
(4) كذا في عمدة الطالب : 344 ، إلاّ أنّه استدركه بقوله : كذا قال الشيخ تاج الدين في سـبك الذهب ؛ وقال الشيخ العمري في المجدي : 214 : السكران هو محمّـد بن عبـدالله بن [ الحسين بن ] الحسن الأفطس ، أعقب من الحسن وعبـدالله. وهو الظاهر ، ويدلّ عليه كلام شيخ الشرف وابن طباطبا في تهذيب الأنساب : 261.