منتدى سيدي بوزيد بن علي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى سيدي بوزيد بن علي

منتدى حول جد الأشراف في المغرب العربي و شمال إفريقيا


    مجتبى أهل البيت الحسن بن علي (ع ) ....الجزء الأول

    مداني البوزيدي
    مداني البوزيدي
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد الرسائل : 15
    العمر : 56
    أعلام : مجتبى أهل البيت الحسن بن علي (ع ) ....الجزء الأول Female11
    تاريخ التسجيل : 01/10/2008

    منقول مجتبى أهل البيت الحسن بن علي (ع ) ....الجزء الأول

    مُساهمة من طرف مداني البوزيدي الجمعة فبراير 13 2009, 17:48

    هو ثاني أئمّة أهل البيت الطاهر، وأوّل السبطين، وأحد سيّدي شباب أهل الجنّة، وريحانة رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _، وأحد الخمسة من أصحاب الكساء، أُمّه فاطمة بنت رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ سيّدة نساء العالمين.

    ولادتـــه

    ولد في المدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث أو اثنتين من الهجرة، وهو أوّل أولاد عليّ وفاطمة8.


    نسب كان عليه من شمس الضحى * نور ومن فلق الصباح عمودا


    وروي عن أنس بن مالك قال: لم يكن أحد أشبه برسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ من الحسن بن علي8(1). فلمّـا ولد الحسن قالت فاطمة لعليّ: سمّه، فقال: «ما كنت لاَسبق باسمه رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _»، فجاء النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فأُخرج إليه فقال: «اللّهمّ إنّي أُعيذه بك وولده من الشـيطـان الـرجيـم، وأذّن في أُذنه اليمني وأقام في اليسرى


    ألقابـــه _ عليه السلام

    أشهرها: التقيّ والزكيّ والسبط.

    علمـــه _ عليه السلام _

    يكفي أنّه كان يجلس في مسجد رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ويجتمع الناس حوله فيتكلّم بما يشفي غليل السائل ويقطع حجج المجادلين. من ذلك ما رواه الاِمام أبو الحسن عليّ ابن أحمد الواحدي في تفسير الوسيط: أنّ رجلاً دخل إلى مسجد المدينة فوجد شخصاً يحدّث عن رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ والناس حوله مجتمعون فجاء إليه الرجل، قال: أخبرني عن (شاهد ومشهود) (1) فقال: «نعم، أمّا الشاهد فيوم الجمعة والمشهود فيوم عرفة». فتجاوزه إلى آخر غيره يحدّث في المسجد، فسأله عن ( شاهد ومشهود ) قال: «أمّا الشاهد فيوم الجمعة، وأمّا المشهود يوم النحر قال: فتجاوزه إلى ثالث، غلام كأنّ وجهه الدينار، وهو يحدّث في المسجد، فسأله عن شاهد ومشهود، فقال ».
    :
    «نعم، أمّا الشاهد فرسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ وأمّا المشهود فيوم القيامة، أما سمعته عزّ وجلّ يقول: (يا أيُّها النَّبِيُّ إنّا أرْسَلْناك شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً )(2)، وقال تعالى: (ذلِكَ يَومٌ مَجمَوعٌ لَهُ النَّاسُ وذلِكَ يَومٌ مَشْهُودٌ ) »(3).
    فسأل عن الاَوّل، فقالوا: ابن عبّاس، وسأل عن الثاني، فقالوا: ابن عمر، وسأل عن الثالث، فقالوا: الحسن بن عليّ بن أبي طالب _ عليه السلام _(1).

    زهــده _ عليه السلام _

    يكفي في ذلك ما نقله الحافظ أبو نعيم في حليته بسنده أنّه _ عليه السلام _ قال: «إنّي لاَستحيي من ربّي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته» فمشى عشرين مرّة من المدينة إلى مكّة على قدميه.
    وروي عن الحافظ أبي نعيم في حليته أيضاً: أنّه _ عليه السلام _ خرج من ماله مرّتين، وقاسم الله تعالى ثلاث مرّات ماله وتصدّق به. وكان _ عليه السلام _ من أزهد الناس في الدنيا ولذّاتها، عارفاً بغرورها وآفاتها، وكثيراً ما كان _ عليه السلام _ يتمثّل بهذا البيت شعراً:


    يا أهل لذّات دنيا لا بقاء لها * إنّ اغتراراً بظلّ زائــلٍ حَمَقُ(2)

    حلمــــــه _ عليه السلام _

    روى ابن خلّكان عن ابن عائشة: أنّ رجلاً من أهل الشام قال: دخلت المدينة ـ على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ـ فرأيت رجلاً راكباً على بغلة لم أر أحسن وجهاً ولا سمتاً ولا ثوباً ولا دابّة منه، فمال قلبي إليه، فسألت عنه فقيل: هذا الحسن بن عليّ بن أبي طالب، فامتلاَ قلبي له بغضاً وحسدت عليّاً أن يكون له ابن مثله، فصرت إليه وقلت له: أأنت ابن عليّ بن أبي طالب؟ قال: «أنا ابنه»، قلت: فعل بك وبأبيك، أسبّهما، فلمّـا انقضى كلامي قال لي: «أحسبك غريباً»؟ قلت: أجل، قال: «مِلْ بنا، فإن احتجت إلى منزل أنزلناك، أو إلى مال آتيناك، أو إلى حاجة عاونّاكَ» قال: فانصرفت عنه وما على الاَرض أحبّ إليّ منه، وما فكرت فيما صنع وصنعت إلاّ شكرته وخزيت نفسي(1).
    إمامته

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25 2024, 21:55