من طرف ouadaz الخميس ديسمبر 22 2011, 16:23
بسم الله الرحمان الرحيم
بارك الله فيكم أخي خالد,
ان شاء الله حينما تسمح الضروف سنزور الزاوية العثمانية, لعلنا نستزيد من علمها وبركة شيوخها.
انقل اليكم بعض ماورد في كتاب "الرحلة الورثيلانية" للشيخ حسين الورثلاني :
عرف الشيخ الحسين الورتلاني بترحاله بين مشارق الأرض و مغاربها فكانت له هذه الرحلة الشهيرة المسماة: " نزهة الأنظار في فضل علم التاريخ و الأخبار" أنشاها عندما ذهب الى الحج عام 1179، وطبعت في مطبعة بيير فونتانا الشرقية في الجزائر عام 1908 و هي تقع في 816 صفحة.
ويذكر الشيح الحسين الورتلاني في الصفحة 16 دخوله منطقة
طولقة و زيارته الولي الصالح المشهور سيدي عبد الرحمن الأخضري في قريته المشهورة و سيدي علي بن المبارك نجل
سيدي علي الطيار، كما يذكر بسكرة بأنها بلدة كثيرة الماء ماؤها حلو كالعسل و نخلها عظيم و غلتها كثيرة أيضا ثم يصف حالها بعدما دخلها الترك و نزول الوباء فيها، ومن رجالاتها يذكر الحسين الورتلاني الفقيه الفاضل سيدي عبد الرحمن الأخضري و من أصحاب والده من بسكرة يذكر سيدي قاسم و سيدي محمد بن عبد الواحد الرماني و كانوا في حجته الأولى مع الوالد عام 1076، و يذكر كذلك أن الحاج محمد بن عبد الملك السجلماسي أحد تلامذة والده..
كما يصف "الزاب" على انها كثيرة النخل و الزيتون و فيها كل أصناف الثمار كما يذكر أبوابها و آبارها و بعض من سكانها و هم "المولدون" و يذكر أن في الطريق الى بسكرة جبل يعرف باسم " زينير" و قيل " زنفير" في وسطه كهف فيه رجل قتيل و لم يتغير منه الدهر و لا أحد يعلم متى قتل، و عندما نقله أهل المدينة و دفنوه بانفسهم ليتبركوا به لم يلبثوا أن وجدوه في الكهف على حالته..، و يذكر في رحلته فتح مدينة " باغية" التي على مقربة من جبل أوراس في عهد عقبة بن نافع و مدينة "لميس" و "أذنة" و هي من أعظم مدن "الزاب" كثيرة الأنهار و العيون العذبة.
كما تكلم الشيخ الحسين الورتلاني عن النبي
سيدي خالد و ذكره في رحلته الشهيرة مبينا أن رسالة النبي
سيدي خالد كانت قبل رسالة النبي محمد (ص) و كانت معجزته نارًا، و خحسبما تؤكده الروايات فإن النبي سيدي خالد المذكور في الرحلة يقصد به سيدي خالد بن سنان الذي كان فيما بين النبي عيسى و النبي محمد (ص)، و ثبتت نبوته لما له من معجزانت منها غطفاؤه النار العظمى التي ظهرت في بني عبس ببلاد العرب وإن ضوءها كان يظهر من مسيرة ثلاثة أيّام، فافتتن بها العرب حتى كادوا يتمجسون فبعث الله خالدًا فأطفأها والنّاس من حولها ينظرون، يقول الشيخ الحسين الورتلاني في رحلته الشهيرة: "مشينا لزيارة النبي سيدي خالد عليه السلام على القول بنبوته، وقد شهر غير واحد من النؤرخين رسالته بجبل «الرص» الملّقب الآن «أوراس» وكانت معجزته نارًا وكانت رسالته قبل رسالة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم بمدة قليلة، والذي شهر رسالته صاحب التآليف المشهورة والتصانيف المذكورة، سيدي عبد الرحمن الأخضري رضي الله عنه، وإنّا سمعنا أنّه هو الذي أظهر قبره بعلم التربيع وهو مقام عظيم و الوفود تأتيه من المشرق والمغرب للزيارة وهكذا نجد هؤلاء الرحالين وغيرهم ممن لم نفق على ما كتبوه عنه نجدهم يثبتون نبوّة خالد وقبره ببلدته المدفون بها منذ قرون خلت كما تفيد الأخبار التي ينقلها الأحفاد عن الأجداد والتي بلغت مبلغ التواتر"
(منقول بتصرف عن :
http://bilahoudoud.net/showthread.php?t=2557)بارك الله فيكم ونفع بكم.