دور بوازيد منطقة الزاب ضد الاستعمار الفرنسي
/ أولى الحملات الاستعمارية:
بعد سقوط مدينة الجزائر العاصمة في جويلية 1830 م ، وبداية توسع الاستعمار الفرنسي شرقا و غربا،بدأت معها المقاومة الشعبية و التي لم تنته إلا بخروج أخر جندي فرنسي من هذه الأرض الطاهرة .
إن مقاومة أحمد باي استمرت بعد خروجه من قسنطينة ، حيث فضل الالتحاق بالمناطق التي ساندته قبائلها و أول منطقة اختارها هي (زمالة باتنة) بعدها فضل المجاهد احمد باي التوجه نحو منطقة الزاب أين أقام مخيمه بين العامري و فوغالة و رغم محاولات شيخ العرب ببسكرة إلا انه استطاع الصمود خاصة و انه وجد كل المساندة و الدعم من سكان الجهة . و في نفس الوقت كان الأمير عبد القادر قد عين (البركاني) احد رجال الأمير خليفة له على منطقة الزاب و التي دخلها على رأس 1200 فارس و بعد رجوعه نحو المدية عين مكانه سي حسن بن عزوز خليفة للأمير.
خلال الفترة الممتدة بين (1839-1845) حاولت فرنسا استعمال كل وسائلها الاستعمارية لفرض سيطرتها غير المباشرة على المنطقة و ذلك بتطبيق سياسة فرق تسد ،بين عروش المنطقة لكنها لم تفلح لان السكان انقسموا بين مقاومتي الأمير عبد القادر ،بقيادة حسن بن عزوز و بين مقاومة أحمد باي الذي حالفه عرش البوازيد.
بتاريخ 08 فيفري 1844 بدأت فرنسا تتحرك بكل ثقلها العسكري للقضاء نهائيا على المقاومة بالمناطق الجنوبية ، حيث وصل " الدوق دومال duc dumale" إلى مدينة القنطرة ، و في 04 مارس 1844 وصلت القوات الفرنسة إلى مدينة بسكرة .
- بعد وصول الدوق دومال إلى بسكرة بدأ في محاولة تنظيمها إداريا ، حيث عين القائد " توماس"thomas قائدا أعلى لمنطقة بسكرة ، و الذي بدوره عين محمد الصغير بن قانة حاكما لمدينة بسكرة و الواحات المجاورة .
أما منطقة الزاب فتم تنظيمها كالتالي:
- شيخ منطقة : على الزاب الظهراوي (بوشقرون ، فرفار ،برج بن عزوز،ليشانة، الزعاطشة ،طولقة ،فوغالة و العامري)
- شيخ منطقة علي الزاب القبلي (أورلال و مليلي)
- كبير جماعة :على كل من (ليوة، امخادمة، بنطيوس ،بيقو، أوماش و الصحيرة)،أما البدو (العرب الشراقة و الغرابة و أولاد رابح ، فتحت حكم شيخ العرب مباشرة)
بقيت المنطقة تحت الحكم العسكري الفرنسي ، وكلها كراهية و مقت لهذا الدخيل الغريب ، خاصة و أنها تتميز بعزة النفس و الشرف و النبل .
يتبع
/ أولى الحملات الاستعمارية:
بعد سقوط مدينة الجزائر العاصمة في جويلية 1830 م ، وبداية توسع الاستعمار الفرنسي شرقا و غربا،بدأت معها المقاومة الشعبية و التي لم تنته إلا بخروج أخر جندي فرنسي من هذه الأرض الطاهرة .
إن مقاومة أحمد باي استمرت بعد خروجه من قسنطينة ، حيث فضل الالتحاق بالمناطق التي ساندته قبائلها و أول منطقة اختارها هي (زمالة باتنة) بعدها فضل المجاهد احمد باي التوجه نحو منطقة الزاب أين أقام مخيمه بين العامري و فوغالة و رغم محاولات شيخ العرب ببسكرة إلا انه استطاع الصمود خاصة و انه وجد كل المساندة و الدعم من سكان الجهة . و في نفس الوقت كان الأمير عبد القادر قد عين (البركاني) احد رجال الأمير خليفة له على منطقة الزاب و التي دخلها على رأس 1200 فارس و بعد رجوعه نحو المدية عين مكانه سي حسن بن عزوز خليفة للأمير.
خلال الفترة الممتدة بين (1839-1845) حاولت فرنسا استعمال كل وسائلها الاستعمارية لفرض سيطرتها غير المباشرة على المنطقة و ذلك بتطبيق سياسة فرق تسد ،بين عروش المنطقة لكنها لم تفلح لان السكان انقسموا بين مقاومتي الأمير عبد القادر ،بقيادة حسن بن عزوز و بين مقاومة أحمد باي الذي حالفه عرش البوازيد.
بتاريخ 08 فيفري 1844 بدأت فرنسا تتحرك بكل ثقلها العسكري للقضاء نهائيا على المقاومة بالمناطق الجنوبية ، حيث وصل " الدوق دومال duc dumale" إلى مدينة القنطرة ، و في 04 مارس 1844 وصلت القوات الفرنسة إلى مدينة بسكرة .
- بعد وصول الدوق دومال إلى بسكرة بدأ في محاولة تنظيمها إداريا ، حيث عين القائد " توماس"thomas قائدا أعلى لمنطقة بسكرة ، و الذي بدوره عين محمد الصغير بن قانة حاكما لمدينة بسكرة و الواحات المجاورة .
أما منطقة الزاب فتم تنظيمها كالتالي:
- شيخ منطقة : على الزاب الظهراوي (بوشقرون ، فرفار ،برج بن عزوز،ليشانة، الزعاطشة ،طولقة ،فوغالة و العامري)
- شيخ منطقة علي الزاب القبلي (أورلال و مليلي)
- كبير جماعة :على كل من (ليوة، امخادمة، بنطيوس ،بيقو، أوماش و الصحيرة)،أما البدو (العرب الشراقة و الغرابة و أولاد رابح ، فتحت حكم شيخ العرب مباشرة)
بقيت المنطقة تحت الحكم العسكري الفرنسي ، وكلها كراهية و مقت لهذا الدخيل الغريب ، خاصة و أنها تتميز بعزة النفس و الشرف و النبل .
يتبع