منتدى سيدي بوزيد بن علي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى سيدي بوزيد بن علي

منتدى حول جد الأشراف في المغرب العربي و شمال إفريقيا


    من هي خولة جرجرة ؟

    ali abderahim
    ali abderahim
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد الرسائل : 44
    العمر : 70
    تاريخ التسجيل : 21/04/2008

    مميز من هي خولة جرجرة ؟

    مُساهمة من طرف ali abderahim الخميس يوليو 31 2008, 13:26

    من الأدارسة الحسنيين الذين قطنوا في شمال إفريقيا
    الشريفة الإدريسية لالا فاطمة نسومر الملقبة بـ "خولة جرجرة
    تنتمي هذه الشريف الادريسية إلى منطقة جبال القبائل الكبرى( المعروفة أيضا باسم جبال زواوة) ويقال أن اسم زواوه مشتق من الزوايا القرآنية التي تملأ هذه البلاد. والله أعلم.وتشتهر هذه المنطقة بجبالها الشاهقة وأعلاها جبال الجرجرة وأعلى قممها مسماة لالا خديجة (اسم أم فاطمة) وتقابلها قمة لالا فاطمة، ولقب لالا يعني السيدة باللغة البربرية،
    ولدت المجاهدة "لالافاطمة نسومر" سنة 1830، بمنطقة "عين الحمام" بالقبائل المتواجدة شرْقَ الجزائر اسمها الحقيقي فاطمة بنت الشريف سيد أحمد، لقبت بـ" نسومر" نسبة إلى قرية نسومر التي كانت تقيم فيها، كلفها أخوها الأكبر "الطيب" بالاهتمام بالمدرسة القرآنية(الزاوية) بعد وفاة والدهما. تتميز هذه المرأة بالتدين العميق والذاكرة القوية جدا، وبتقواها وحكمتها وذكائها الحاد وتتمتع بشخصية قوية، كما كانت ترفض الاضطهاد بكل أشكاله وأنواعه، لقبها الاستعمار الفرنسي بـ "جان دارك جرجرة" لكنها رفضت اللقب مفضلة لقب " خولة جرجرة" نسبة إلى "خولة بنت خويلد" الشجاعة والمدافعة عن دينها، أما كلمة ”جرجرة" فهي جبال وعرة تتواجد بمنطقة القبائل بالجزائر.
    تعرضت الجزائر للعزو الفرنسي سنة 1832 أي بعد ولادتها بعامين ولكن القوات الفرنسية لم تصل بلادها إلا بعد ذيلك حيث كانت فاطمة في سن الشباب، وقد قادت المقاومة ضد القوات الغازية وأدارت رجى الحرب على الفرنسيين لمدة من الزمن وقد هزمت جيش العدو في معركة 18 يولية 1854 حيث أرغمت الجنود الفرنسيين على الانسحاب من أراضيها بعد أن خلفوا وراءهم أكثر من 800 قتيل منهم 25 ضابطا و371 جريحاً. وفي سنة 1857 حاصرها الجنود في بيتها ووقعت أسيرة بعد أن لم يبق في بندفيتها أي طلقة، ووضعت في "سجن مدينة يسر" وسط الجزائر تحت حراسة مشددة فماتت حسرة وحزنا على وطنها ودينها سنة 1863 بعد إصابتها بشلل نصفي، وهي لم تتجاوز الـ 33 عاماً من عمرها لتتناقل الأجيال بطولتها ويتغني الشعراء بشجاعتها.
    الأصل بقلم أمين أحمد خوجة وبنوع من التصرف ـ من الجزائر
    __________________

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15 2024, 07:28