بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين اخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ها أنا أعود اليكم مرة أخرى بعد هذا الغيــاب في المشاركة وذلك لعدة ارتباطات وقد تسنى لي البحث عن عائلة الشـــاعر المجاهد البطل محمـــد بوزيدي والتقيت بعائلته الكريمة .. التي حضيتنــا بأحسن استقبال. وقدم لنا ابنه الأخ هشام ديوانه صوت الجزائـــر ومن خلاله أقدم لكم هذه الدراسة حول شخصية : محمد بوزيدي الشاعر الثائر من خلال ديوانه صوت الجزائر
توطئة: من منا لا يعرف ذلك الصوت ؟ ! .
اسم على مسمى الذي يتمثل في تلك الشخصية الثائرة على الاستعمار , عفوا على
الاستدمار في بلاد المليون والنصف مليون شهيد ..............
ان صوت الجزائر الذي كان يقوم به أحد الغيورين على وطنهم وأصالة بلادهم , انه محمد
بوزيدي ذلكم المجاهد والفنان والشاعر المدوي صوته في وجه الغاصب لوطنه ودينه مع أصدقائه :
عيسى مسعودي – مفدي زكريا – وأعلم أن محمد بوزيدي ولد في حي القصبة
بمدينة الجزائر العاصمة سنة 1934 تعلم على يد الشيخ الاسلامي الشاعر الكبير صاحب
الديوان المعروف : محمد العيد أل الخليفة .
في مدرسة الشبيبة الاسلامية في حي القصبة حفظ القرأن الكريم مبكرا وعمره عشر
سنوات اشتغل في الاذاعة في برنامج جنة الأطفال . وابان ثورة التحرير بدأ ينشط في
مجالات معينة وانتمى الى مجموعة طالب عبد الرحمان الفدائية فألقي عليه القبض وبعد
الافراج عنه التحق بالثورة سنة 1957 وكان الرجل موهوب يمتاز بروح وطنية امتزجت
بنسمات فنية فأهل أن يكون عنصرا هاما في اذاعة صوت الجزائر التي كانت تبث برامجها
من تونس وذلك سنة 1958 ودأب على النضال بنفس لا تعرف الاحباط والفشل حتى رفرفت
أعلام الجزائر بألوانها الزهية , الأخضر لون أرضها , والبيضاء صفاء قلوب شعبها
والحمراء رمز دماء شهدائها ....... معلنة بالاستقلال سنة 1962 , فاشتغل الشاعر الفنان
المجاهد في عدة مناصب سامية حتى سن التقاعد 1984 فكلف بالاعلام والتوجيه في حزب
جبهة التحرير الوطني نال عدة أوسمة في سنة 1984 نال وسام السيد وزير المجاهدين
وفي سنة 1987 نال شهادة تقدير من طرف رئيس الجمهورية الأمين العام للحزب على
أعماله . وفي سنة 1992 نال وسام العشير من طرف المرحوم السيد : محمد بوضياف ,
وبعد مرض طويل ألزمه الفراش حيث رحمه الله 10 أوت 1994 هؤلاء هم رجال
نوفمبر أسود الوغى فرسان الهيجاء أصحاب السيف والقلم من سيف الأمير عبد القادر
بطل المقاومة الى صوت الشيخ عبد الحميد بن باديس : شعب الجزائر مسلم والى العروبة
ينتسب الى نداء الشعب الجزائري لاستقلال وطنه واقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية
الاجتماعية ذات السيادة ضمن اطار المبادىء الاسلامية واحترام جميع الحريات الأساسية
دون تمييز عرقي أو ديني .................. .
وقد قال عن الدكتور ك محي الدين عميمور : عندما يتردد اسم الشهداء يتردد معه
اسم واحد من نجومه الخالدين , وهو المرحوم محمد بوزيدي , الذي عمل مذيعا وشاعرا
ومقدما للتعليقات السياسية ومعدا للتمثيليات الاذاعية ومثلا في التمثيليات المتلفزة
(كالسحار) بحيث يمكن القول بأن صدور طابع بريدي عن الاذاعة الجزائرية لا يحمل
صورة بوزيدي يفقد الكثير من قيمته , ونسيان بوزيدي عند الحديث عن التعريب يجعلنا
نفقد الكثير من قيمتنا نحن .
أهم الخصائص الفنية في شعره : جبلت الجزائر منذ القدم بالتصدي في وجه كل عدوان
غاصب لشبر من أرضها ولما جاءت تباشير النور من وحي السماء رحبت بها وامتزجت
روحها بوحي السماء فلا غرو أن نجد في ديوان الشاعر محمد بوزيدي
هذه الانفعالات الثورية في تكسير القيود ونزعها وفي تبديد الظلام وكشف الحجب ورفع الظلم والهوان والنداء للخير والسلام . يقول عنه الدكتور سليمان الشيخ : يرحل عنا الرجال أصحاب المبادىء والقيم ولا يندثر منهم الا عنصرهم الترابي الذي يعود الى أصله , أما قيمهم ومبادئهم تلك التي عاشوا لها فانها تظل مع الأيام نورا يسطع وقوة تجمع وطاقة تدفع !ومن هؤلاء الرجال الذين رحلوا عنا بغتة فقيد الوطنية والثقافة والفن المرحوم محمد بوزيدي .....
(يتبــــع ...)
ها أنا أعود اليكم مرة أخرى بعد هذا الغيــاب في المشاركة وذلك لعدة ارتباطات وقد تسنى لي البحث عن عائلة الشـــاعر المجاهد البطل محمـــد بوزيدي والتقيت بعائلته الكريمة .. التي حضيتنــا بأحسن استقبال. وقدم لنا ابنه الأخ هشام ديوانه صوت الجزائـــر ومن خلاله أقدم لكم هذه الدراسة حول شخصية : محمد بوزيدي الشاعر الثائر من خلال ديوانه صوت الجزائر
توطئة: من منا لا يعرف ذلك الصوت ؟ ! .
اسم على مسمى الذي يتمثل في تلك الشخصية الثائرة على الاستعمار , عفوا على
الاستدمار في بلاد المليون والنصف مليون شهيد ..............
ان صوت الجزائر الذي كان يقوم به أحد الغيورين على وطنهم وأصالة بلادهم , انه محمد
بوزيدي ذلكم المجاهد والفنان والشاعر المدوي صوته في وجه الغاصب لوطنه ودينه مع أصدقائه :
عيسى مسعودي – مفدي زكريا – وأعلم أن محمد بوزيدي ولد في حي القصبة
بمدينة الجزائر العاصمة سنة 1934 تعلم على يد الشيخ الاسلامي الشاعر الكبير صاحب
الديوان المعروف : محمد العيد أل الخليفة .
في مدرسة الشبيبة الاسلامية في حي القصبة حفظ القرأن الكريم مبكرا وعمره عشر
سنوات اشتغل في الاذاعة في برنامج جنة الأطفال . وابان ثورة التحرير بدأ ينشط في
مجالات معينة وانتمى الى مجموعة طالب عبد الرحمان الفدائية فألقي عليه القبض وبعد
الافراج عنه التحق بالثورة سنة 1957 وكان الرجل موهوب يمتاز بروح وطنية امتزجت
بنسمات فنية فأهل أن يكون عنصرا هاما في اذاعة صوت الجزائر التي كانت تبث برامجها
من تونس وذلك سنة 1958 ودأب على النضال بنفس لا تعرف الاحباط والفشل حتى رفرفت
أعلام الجزائر بألوانها الزهية , الأخضر لون أرضها , والبيضاء صفاء قلوب شعبها
والحمراء رمز دماء شهدائها ....... معلنة بالاستقلال سنة 1962 , فاشتغل الشاعر الفنان
المجاهد في عدة مناصب سامية حتى سن التقاعد 1984 فكلف بالاعلام والتوجيه في حزب
جبهة التحرير الوطني نال عدة أوسمة في سنة 1984 نال وسام السيد وزير المجاهدين
وفي سنة 1987 نال شهادة تقدير من طرف رئيس الجمهورية الأمين العام للحزب على
أعماله . وفي سنة 1992 نال وسام العشير من طرف المرحوم السيد : محمد بوضياف ,
وبعد مرض طويل ألزمه الفراش حيث رحمه الله 10 أوت 1994 هؤلاء هم رجال
نوفمبر أسود الوغى فرسان الهيجاء أصحاب السيف والقلم من سيف الأمير عبد القادر
بطل المقاومة الى صوت الشيخ عبد الحميد بن باديس : شعب الجزائر مسلم والى العروبة
ينتسب الى نداء الشعب الجزائري لاستقلال وطنه واقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية
الاجتماعية ذات السيادة ضمن اطار المبادىء الاسلامية واحترام جميع الحريات الأساسية
دون تمييز عرقي أو ديني .................. .
وقد قال عن الدكتور ك محي الدين عميمور : عندما يتردد اسم الشهداء يتردد معه
اسم واحد من نجومه الخالدين , وهو المرحوم محمد بوزيدي , الذي عمل مذيعا وشاعرا
ومقدما للتعليقات السياسية ومعدا للتمثيليات الاذاعية ومثلا في التمثيليات المتلفزة
(كالسحار) بحيث يمكن القول بأن صدور طابع بريدي عن الاذاعة الجزائرية لا يحمل
صورة بوزيدي يفقد الكثير من قيمته , ونسيان بوزيدي عند الحديث عن التعريب يجعلنا
نفقد الكثير من قيمتنا نحن .
أهم الخصائص الفنية في شعره : جبلت الجزائر منذ القدم بالتصدي في وجه كل عدوان
غاصب لشبر من أرضها ولما جاءت تباشير النور من وحي السماء رحبت بها وامتزجت
روحها بوحي السماء فلا غرو أن نجد في ديوان الشاعر محمد بوزيدي
هذه الانفعالات الثورية في تكسير القيود ونزعها وفي تبديد الظلام وكشف الحجب ورفع الظلم والهوان والنداء للخير والسلام . يقول عنه الدكتور سليمان الشيخ : يرحل عنا الرجال أصحاب المبادىء والقيم ولا يندثر منهم الا عنصرهم الترابي الذي يعود الى أصله , أما قيمهم ومبادئهم تلك التي عاشوا لها فانها تظل مع الأيام نورا يسطع وقوة تجمع وطاقة تدفع !ومن هؤلاء الرجال الذين رحلوا عنا بغتة فقيد الوطنية والثقافة والفن المرحوم محمد بوزيدي .....
(يتبــــع ...)