منتدى سيدي بوزيد بن علي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى سيدي بوزيد بن علي

منتدى حول جد الأشراف في المغرب العربي و شمال إفريقيا


    الشيخ العارف بالله سيدي محمد بن أبي القاسم البوزيدي الحسني 1

    مداني البوزيدي
    مداني البوزيدي
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد الرسائل : 15
    العمر : 56
    أعلام : الشيخ العارف بالله سيدي محمد بن أبي القاسم البوزيدي الحسني 1 Female11
    تاريخ التسجيل : 01/10/2008

    منقول الشيخ العارف بالله سيدي محمد بن أبي القاسم البوزيدي الحسني 1

    مُساهمة من طرف مداني البوزيدي السبت يناير 17 2009, 00:01

    بقلم الأستاذ
    عبد المنعم القاسمي الحسني

    جاء في حلية الأولياء للأصفهاني عند حديثه عن أولياء الله ما يأتي :
    "هؤلاء المحبون يتوجهون إلى الله تعالى بصدق الانقطاع إليه سبحانه، فلا يلتفتون إلى هجوم الأرزاق، وقد انخلعوا من الحول والقوة، قلوبهم دائمة الحضور مع حبيبهم حياء منه سبحانه، شديدة الانكسار هيبة لله تعالى، راضية وموافقة لكل ما يفعله المولى بهم، فهم المنخلعون من حظوظهم، التاركون لأحكام نفوسهم... فهؤلاء هم الذين يستحقون لطف البارئ وعنايته ومحبته."
    ونجد كل هذه الصفات مجسدة في شخصية مؤسس زاوية الهامل، ومنها نستطيع فهم بعض أسرار سرعة اشتهارها وبروزها على الساحة الدينية في البلاد الجزائرية، واكتسابها هذه المكانة الرفيعة في هذا الظرف الوجيز من الزمن. ومن خلال هذه المفاتيح نستطيع تركيز النور أكثر فأكثر على بعض المعطيات والنقاط الغامضة. نستطيع فهم التطور الذي حصل في هذه المؤسسة العلمية الدينية الرائدة.
    مؤسس زاوية الهامل هو الشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي الشريف الإدريسي، من أشهر رجالات القرن التاسع عشر في الجزائر، ومن كبار العلماء والمصلحين ورجال التعليم، ينحدر من أسرة شريفة كريمة متمسكة بالدين متحلية بالخلق الكريم.

    نسبـه الشريف:
    هـو أبو عبد الله محمد بن أبي القاسـم بن ربيح بن محمـد بن عبد الرحيم بن سائب بن منصور بن عبد الرحيم بن أيوب بن عبد الرحيم بن علي بن رباح بن أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الرحيم بن عبد الله بن أبو زيـد بن علي بن مهدي بن صفوان بن موسى بن سليمان بن يسار بن سليمان بن مـوسى بن عيسى بن محمد بن عيسى بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامـل بن الحسن المثـنى بن الحسن السبط بن فاطمة بنت رسول الله وهو ينتمي بذلك إلى العترة الطيبة من آل البيت الطاهرين، الذين دخلوا الجزائر في حوالي القرن السادس الهجري، وقد كان سيدي بوزيد أول من دخل البلاد من هذه السلالة الكريمة، وهو يعتبر جد معظم الأشراف الموجودين في مناطق الهضاب العليا وشمال الصحراء، كما أكدَّ ذلك كثير من الأساتذة الباحثين المعاصرين، ومن قبلهم العلماء والحكام، من أمثال الشيخ عبد الرحمن الثعالبي، والشيخ محمد بن عرفه، وقد شهدت السلطات التركية بانتماء سيدي بوزيد إلى آل البيت، وذلك في وثاثق رسمية صادرة عن الدايات هنا بالجزائر، وشهادة الشرف لا تمنح من طرف الأتراك إلا بعد التأكد من صحة النسب، لأن ذلك يعني سقوط الضرائب عنهم وتمتعهم بحماية الدولة.
    أما صحة انتساب المؤسس إلى سيدي بوزيد هو ثابت بالتواتر، إذ أن أجداد الشيخ محمد بن أبي القاسم الذين قدموا من جبل العمور كانوا هم أحفاد سيدي بوزيد رأسا، وحظيت المنطقة باحترام وتقدير كبيرين من طرف السكان المجاورين، احتراما لمن حلَّ بها من أحفاد الشريف الحسني الإدريسي.

    أسـرتـه الكريمة:
    ينتمي الشيخ محمد بن أبي القاسم إلى فريق أولاد سيدي علي، أحد فرق شرفة الهامل الخمسة، وهم:
    أولاد سيدي أحمد البكاي ـ أولاد سيدي أحمد ـ أولاد سيدي علي ـ أولاد سيدي بلقاسم بن علي الحسينات ـ أولاد سيدي أحمد بوعدي.
    أبوه الشيخ "أبو القاسم" الحسني، عرف بسعة علمه وصلاحه وتقواه، وكان صاحب غيرة على الدين والأهل مربيا للأيتام، ولد في بداية القرن الثالث عشر الهجري ( 1201هـ= 1784م)، بمنطقة أولاد نايل، واصل مهمة آبائه بالمنطقة، إذ كانوا قد قدموا من الهامل لتدريس مبادئ الشريعة الإسلامية، بطلب من أهالي الناحية، حج إلى بيت الله الحرام مرتين سيرا على الأقدام، وكان من مريدي الطريقة الرحمانية، ومن أتباع الشيخ المختار بن خليفة شيخ زاوية أولاد جلال. كان يختم نصف القرآن الكريم في اليوم الواحد، خصوصا في أواخر أيامه، ويروى عنه أنه ما ترك قراءة القرآن في اللوح حتى مات.
    رزق من الأبناء ثلاثة، توفي أحدهم في شبابه، وعاش الآخران، وهما المترجم له، والشيخ سيدي الحاج امحمد بن أبي القاسم( )ـ جد الأسرة القاسمية ـ.
    توفي رحمه الله غرة ربيع الأول سنة 1278هـ= 1861م بالهامل ودفن بها.
    أمه السيدة عائشة بنت مازوز، شريفة حسنية من أقارب والده، اشتهرت هي أيضا بالصلاح والتقوى والزهد ومحبة الصالحين، لا نعرف عنها الشيء الكثير إلا ما رثاها به الشيخ محمد بن عبد الرحمن الديسي :
    أم الفضائل ما لهـا في عصرنـا أبدا مـدان في خـلال فاخره
    ذات الديانة والصيانة والحيـا والحلم والشيم الحسان الزاهره
    صوامة قوامـة قـد خصصت بمعـارف وعـوارف متوافره
    لـم تترك الأعمال حتى بضعفها فهـي المسبحة الالـه الذاكره
    وقد توفيت رضي الله عنها سنة 1301هـ .

    في هذا الوسط الديني المفعم بالتربية الروحية والأخلاق العالية، ولد محمد بن أبي القاسم.
    مـولـده:
    ولد الشيخ في أول محرم الحرام سنة 1240هـ ـ كما وجدنا ذلك في إحدى الوثائق بخط يده، وهو ما وجدناه أيضا في وثيقة الشرف التي أعدت بإشراف الشيخ محمد بن الحاج محمد ـ والموافق 26 جويليت 1824م. ـ بينما يذكر ابن أخيه الشيخ محمد بن الحاج محمد أن مولده كان في شهر رمضان من سنة 1239هـ، وهو التاريخ الذي تناقلته أقلام الذين ترجموا للشيخ فيما بعد ـ. كما وجدنا في بعض التقارير الفرنسية أنه من مواليد سنة 1820م وهو أمر نستبعده.

    وكان مولده ببادية "الحامدية" في ناحية جبل تاسطارة، بين بلديتي دار الشيوخ وحاسي بحبح بولاية الجلفة، وهو أمر لم يقع حوله اختلاف، بل على العكس المكان لا يزال معروفا لدى الخاصة والعامة، ومحاط بمجموعة من الحجارة، وهو من المقامات المقدسة لدى سكان المنطقة.
    طلبه العلم:
    نشأ على محبة العلم منذ نعومة أظفاره، ولما بلغ سن التعلم وكعادة السادة أشراف الهامل، أرسله والده إلى الكتاب. وفي السنة التي دخل فيها الاحتلال الفرنسي الجزائر بدأ حفظ القرآن الكريم أي سنة 1246هـ = 1830م. وأتم حفظه على يد ابن عم له يدعى محمد بن عبد القادر العروف بـ "كريرش".
    في سنة 1252هـ= 1836م ـ حسب الرواية الشفوية المتداولة ـ وعند مرور الأمير عبد القادر بمنطقة بوسعادة اجتمع به أعيان المنطقة ومنهم: الشيخ أبو القاسم والد المؤسس رفقة ابنه وبايعوه على الخلافة، وهي البيعة التي ذكر الشيخ أنه لن ينزعها من عنقه ما حي.
    انتقل سنة 1253هـ= 1837م إلى زاوية علي الطيار بمنطقة البيبان رفقة أخيه سيدي الحاج محمد، لمواصلة طلب العلم، فأتقن القراءات السبع وفن التجويد على يد أحد شيوخ الزاوية المسمى "سي الصادق". أقام هناك سنتين. عاد بعدها إلى بلده الهامل.

    مقابلة الأمير عبد القادر:
    في سنة 1260هـ = 1844م أراد الالتحاق بصفوف المقاومة بجيش الأمير عبد القادر إلا أن هذا الأخير رفض ـ وذلك في مقابلة معه بمنطقة الجبل الأبيض بالبيرين ـ ولاية الجلفة ـ، وفيها جدد البيعة ثانية للأمير عبد القادر ـ ورأى أنه من الأفضل له مواصلة تعلمه والقيام بمهمة التعليم والإرشاد والتوجيه، وكان ذلك في آخر سنوات المقاومة، وعند مرور الأمير عبد القادر بمنطقة الهضاب العليا حوالي سنة 1260هـ.
    وفي السنة نفسها نزل بزاوية سيدي السعيد بن أبي داود بزواوة، ـ كما ذكر ذلك الشيخ المؤسس في ترجمته لنفسه، وما وجدناه في ترجمة المؤسس في شجرة الأسرة القاسمية ـ. ويذكر بعض الباحثين أن ذهابه إلى زاوية الشيخ بن أبي داود كان سنة 1256هـ= 1840م.
    وزاوية سيدي السعيد بن أبي داود هي من أشهر زوايا القطر آنذاك وعرفت بأنها تقدم الجانب الفقهي على الصوفي، وأما لماذا اختار بالذات زاوية الشيخ سيدي السعيد بن أبي داود، فالنص الذي أورده الشيخ الحفناوي قد يبين لنا الأمر ويجليه، وإن كان يبقى في الأخير مجرد فرضية . وهو أن المعتقد في تلك الزاوية أن الفتح لخريجي زاوية سيدي علي الطيار لا يكون إلا في زاوية سيدي السعيد بن أبي داود، وعليه فطلبة علي الطيار يتوجهون رأسا إلى زاوية سيدي السعيد. ولعل الشيخ محمد بن أبي القاسم لم يشأ الخروج عن العادة والمألوف، ثم لاشتهار أمر هذه الزاوية بالمنطقة.

    أقام بالزاوية المذكورة لتعلم الفقه والنحو وعلم الكلام والفرائض والمنطق وغيره، وبرز في ذلك.
    وفي السنة الثانية من إقامته بالزاوية كلفه شيخه بتدريس المبتدئين، في السنة الرابعة عينه مناوبا له في الدرس، في السنة الخامسة أمره بالتدريس في زاوية ابن أبي التقى قرب برج بوعريريج( )، وقام بمهمته أحسن قيام، وترك هناك أثرا طيبا وذكرا حسنا.
    في نهاية السنة الخامسة اجتمع ثلاثة من أعيان أشراف الهامل هم: محمد زيان الشريف، إبراهيم بن الحاج، السيد أبو الأجدل بن عمر، بالشيخ أحمد بن أبي داود، وطلبوا منه السماح للطالب محمد بن أبي القاسم بالرجوع معهم إلى قريتهم ونشر العلم هناك، بإذن منهم فكان لهم ما أرادوا، وكتب الشيخ أحمد بن داود جوابا للشيخ يأمره بالتدريس ببلدته، وعاد الطالب إلى بلده وذلك سنة 1265 هـ = 1848م.
    شيوخه في العلم والطريقة:
    ـ محمد بن عبد القادر: الملقب بـ "كريرش" وهو ابن عم الشيخ، ويلتقي معه في جده ربيح، فهو محمد بن عبد القادر بن ربيح، وكان من شعراء الملحون، له قصائد عدة في مدح الشيخ محمد بن أبي القاسم، فيظهر أنه بقي على قيد الحياة إلى أن رأى ثمرة عمله وتوجيهه.
    ـ سي الصادق( ): أحد شيوخ زاوية سي علي الطيار بمنطقة البيبان، لم نعثر على ترجمته إلا ما ذكره عنه الشيخ محمد بن الحاج محمد في الزهر الباسم نقلا عن الأستاذ، من أن سي الصادق كان أصما إلا عن القرآن الكريم.
    ـ الشيخ أحمد بن أبي داود( )Sad 1235/ 1280 هـ=1819/ 1861م).
    هو أحمـد بن أبي القاسم بن السعيد بن عبد الرحمن بن محمد وينتهي نسبه إلى سليمان بن أبي داود، ولذا عرف بـ" أحمـد بن أبي داود"، أبو البركات، الذي سار صيته واشتهر علمه في الآفاق.
    ولد سنة 1235هـ، وأخذ العلم عن والده أبي القاسم بن أبي داود (ت 1255هـ=1838م). تولى التدريس بزاوية بن أبي داود وهو ابن عشرين سنة، وظل مدرسا بها إلى وفاته، أي مدة 25 سنة ينشر العلوم الشرعية خصوصا الفقه والتفسير والحديث.

    عرفت الزاوية شهرة كبيرة في عصره وقصدها الطلاب من كل مكان. وتخرج عليه في هذه الفترة كثيرون وفتح الله على 353 منهم، لعل من أشهرهم الشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي والشيخ محمد المازري الديسي.
    كان من أتباع الطريقة الرحمانية التي أخذها عن والده وهو عن والده السعيد بن أبي داود الذي كان تلميذا مباشرا للشيخ محمد بن عبد الرحمن الأزهري.

    توفي يوم 6 جمادى الأولى عام 1280هـ= 1861م. وتولى مشيخة الزاوية بعده ابنه محمد العربي بن أبي داود.
    ـ الشيخ المختار بن خليفة الجلالي( ): المختار بن عبد الرحمن بن خليفة الإدريسي الخالدي، ولد بقرية سيدي خالد سنة 1201هـ= 1784م، من أبوين شريفين ربياه تربية دينية خالصة، حفظ القرآن في سن مبكرة وتفقه على جلة من العلماء وبرز في العقائد وعلم الكلام، ثم ارتحل في طلب شيخ مرب، فالتقى بالشيخ محمد بن عزوز البرجي وأخذ عنه العهد والتلقين وبعض سلوكه في تدرج بعض الأسماء، ولما قربت وفاته أوصاه بملازمة خدمة الشيخ علي بن عمر الطولقي، وبعد وفاة الشيخ بن عزوز سنة 1818م، لازم خدمة الشيخ علي بن عمر ثلاثة عشر سنة، مواظبا فيها على الصيام والقيام والعبادة حتى فتح الله عليه الفتح الأكبر على يديه.
    أسس زاوية بقريته سيدي خالد، وبسبب مشاكل حدثت له من طرف أهلها انتقل إلى قرية أولاد جلال المجاورة، وهناك أسس زاويته التي عرفت شهرة واسعة في ظرف وجيز، وأمها الطلبة من كل حدب وصوب، وكان لها دور كبير في تحفيظ القرآن الكريم، وتدريس العلوم الشرعية وإطعام الطعام، وإيواء الفقراء والمساكين.

    اشتهر بالورع ونشر العلم، كما اشتهر بقدرته في التأثير على قلوب سامعيه، وعم نفوذه المناطق القريبة وكذا أولاد نايل، والسحاري الذين كانوا يزورون زاويته بأعداد كبيرة.
    ساند ثورة الزعاطشة التي قامت في نواحي بسكرة سنة 1849، وأرسل النجدة إلى القائد أبي زيان، واستجابت الرحمانية في المنطقة لدعوته إلى الجهاد والمشاركة فيه مع الزعاطشة، اضطر بعدها إلى الاستسلام سنة 1850م. وتخرج على يديه الكثير من العلماء الأجلاء لعل أبرزهم: الشيخ محمد الشريف بن الأحرش والشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي والشيخ عطية النايلي.

    جمع مراسلات مشائخ الطريقة الرحمانية وكتاباتهم، كما ترك مجموعة كبيرة من القصائد الصوفية أغلبها بالملحون، كما ذكر له تأليف في التصوف موجود بمكتبة الشيخ بنعزوز القاسمي الحسني رضي الله عنه.
    توفي في 19 ذي الحجة من سنة 1277هـ = أكتوبر 1862 م، وخلف ورائه أولادا صغارا، فأوصى عليهم وعلى الزاوية تلميذه الأشهر محمد بن أبي القاسم الهاملي، وبعد أن رتب شؤونها ونظم أمورها عاد إلى بلده الهامل. رثاه الشيخ المكي بن عزوز في إحدى قصائده معتبرا أن فقده بمثابة الليل الدامس. كما ترجم له ابنه الشيخ محمد الصغير في كتابه "تعطير الأكوان بنشر شذا نفحات أهل العرفان".
    ممن منحه الإجازة:
    ـ الشيخ ابن الحفاف: علي بن عبد الرحمن بن الحفاف، المعروف بـ "ابن الحفاف"، الجزائري، فقيه مقرئ، عالم بالحديث، ولد بمدينة الجزائر، وبها نشأ وتعلم، وحج فأخذ عن علماء الحجاز، التحق بمعسكر الأمير عبد القادر، فولاه ديوان الإنشاء بمليانة، ثم ولي الإفتاء بالبليدة سنة 1284هـ، ثم إفتاء مدينة الجزائر وبها توفي، سنة 1307هـ= 1890م، من آثاره ((منة المتعال في تكميل الاستدلال)) في القراءات، و((الدقائق المفصلة في تحديد آية البسملة)) وغيرها من المؤلفات( ).
    ـ الشيخ إبراهيم بن أحمد الشريف النفطي( ): ( 1207/ 1285هـ= 1792/ 1868م)
    العالم الفاضل الولي الصوفي إبراهيم بن أحمـد بن أحمـد بن محمد بن عيسى الشريف، المعروف بـ"برهوم الوالي"، وبـ"إبراهيم الغوث". وهو من سلالة الشيخ سيدي عبد القادر الجيلاني التي استقرت بتلمسان.
    ولد سنة 1207هـ= 1792م بمدينة نفطة. اتصف بالعلم والزهد والصلاح. أخذ الطريقة القادرية عن شيخه أبي بكر بن أحمـد الشريف، أسس"الزاوية القادرية" في نفطة سنة 1234هـ= 1819م, قدمت خدمات جليلة لأبناء المغرب الإسلامي, حيث ساعدت المحتاجين وأمدت الفقراء والمساكين. ومن أهم الأعمال التي قام بها: تدعيم ثورة الأمير عبد القادر مساعدة ثورة الشريف بوشوشة التومي مساعدة الثائر بن ناصر بن شهره في كفاحه ضد المحتل، المساهمة في ثورة الزعاطشة 1849....
    توفي سنة 1285هـ= 1868 هـ بنفطة ودفن بها، ترك ورائه إحدى عشر ولدا، ساهموا بدورهم في نشر الطريقة القادرية.


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27 2024, 17:40