منتدى سيدي بوزيد بن علي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى سيدي بوزيد بن علي

منتدى حول جد الأشراف في المغرب العربي و شمال إفريقيا


    كتاب تحفة الطالب بمن ينتسب إلى عبد الله وأبي طالب للسمرقندي(2)

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 327
    الأوسمة : كتاب تحفة الطالب بمن ينتسب إلى عبد الله وأبي طالب للسمرقندي(2) 1187177599
    البلد : كتاب تحفة الطالب بمن ينتسب إلى عبد الله وأبي طالب للسمرقندي(2) Dz10
    أعلام : كتاب تحفة الطالب بمن ينتسب إلى عبد الله وأبي طالب للسمرقندي(2) Female11
    تاريخ التسجيل : 02/03/2008

    مصحف كتاب تحفة الطالب بمن ينتسب إلى عبد الله وأبي طالب للسمرقندي(2)

    مُساهمة من طرف Admin السبت مايو 31 2008, 21:05

    موضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) 13/3/2008, 1:49 am

    --------------------------------------------------------------------------------

    بسـم الله الرحمن الرحـيم

    الحمد لله ربّ العالمين ، الذي شرّف بمحمّـد صلّى الله عليه [ وآلـه ] وسلّم الآباء والأبناء في المبادئ والعواقب ، وجعل نسله المطهّر الأسنى من فاطمة البتول وعليّ بن أبي طالب ، وجمعهما في ذروة المجد وغرّة المكارم ، إلى عبـد المطّلب بن هاشم ، وهير السيادة (1) لسلالة سـيّد البشر ، مَن أذهب الله عنهم الرجس وطهّر ، فمحبّتهم من العذاب جُنّة ، ومودّتهم طريق موصلة إلى الجَنّة ، صلّى الله وسلم عليه وعليهم ، وحشرنا في زمرتهم ومع محبّيهم ، آمين.

    أمّا بعـد :
    فهذه تحفة الطالب بمعرفة من ينتسب إلى عبـدالله وأبي طالب ، أذكر فيها فروعَهم وفروعَ فروعهم ، وأُميّز غالباً مَن اشتهر مِن نسل مَن ذُكر ، وصفاتهم ، ومحلّ ولادتهم ، ومدّة أعمارهم ، ووفاتهم وشهادتهم.
    فأقـول ـ وبالله التوفيق ، وأسأله الهداية إلى أقوم طريق ـ :
    ____________
    (1) كذا في النسخة ، ولعلّ الصواب : وهي السيادة.
    --------------------------------------------------------------------------------



    عبـدالله وأبو طالب ابنا عبـد المطّلب ، واسمه : شيبة ، ويُدْعى : شيبة الحمد ، وقيل : اسمه عامر ، له عدّة أولاد ، أسلم منهم حمزة والعبّـاس وصفيّة (1).
    وكان عبـدالله ـ أبو النبيّ صـلّى الله عليـه [ وآله ] وسـلّم ـ وأبو طالب ـ وهو أبو عليّ رضي الله عنه ـ من أُمّ واحدة ، وهي فاطمة بنت عمرو [ بن عائذ ] ، ويجتمع نسبهم في مرّة بن كعب.
    فأولد عبـدالله النبيّ صلّى الله عليـه [ وآله ] وسلّم بمكّة يوم الاثنين (2) في شهر ربيع الأوّل من عام الفيل (3) ، وقيل : ثانيه (4) ، وقيل : ثالثه (5) ، وقيل : ثاني عشر (6) ، وعليه الأكثر ، وقيل غير ذلك (7).
    ____________
    (1) وأبو طالب قد أسلم أيضاً بدلالة : اتّفاق أهل البيت عليهم السلام على ذلك وهم أدرى بما فيه ، هذا أوّلاً.
    وثانياً : دلالة الكثير من النصوص الروائية والأدبية والتاريخية على ذلك ؛ فلاحظ مثلاً ديوان أبي طالب من جمع أبي هفّان المهزمي ، من أعلام القرن الثالث الهجري ، وكتاب إيمان أبي طالب لفخار بن معد الموسوي من أعلام القرن السابع..
    والمصنّف هنا لم يبتّ في هذا الموضوع ؛ لأنّه ذكر عبـدالله وأبا طالب أوّلاً فاستغنى عن ذكرهما ثانياً ، بل استطراده لذكر إسلام عبـدالله في ما بعد دليل على أنّه لم يرد من قوله : « أسلم منهم » إلاّ ما عداهما.
    (2) السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ 1 | 198 و199.
    (3) السيرة النبويّة ـ لابن هشام ـ 1 | 167 ، السيرة النبويّة ـ للذهبي ـ : 7.
    (4) السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ 1 | 199؛ والواو في قوله : « وقيل » ينبغي أن تكون زائدة.
    (5) وهذا القول لم نعثر عليه. ولعلّه تصحيف عن : ثامنه ؛ وبهذا القول روايات ، منها : بحار الأنوار 15 | 250 ح 1 ، الفصول في سيرة الرسول ـ لابن كثير ـ : 91 ، السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ 1 | 199.
    (6) السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ 1 | 199.
    (7) السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ 1 | 200 و203 ، السيرة النبويّة ـ للذهبي ـ : 5 ـ 6 ،
    =


    --------------------------------------------------------------------------------



    اسمه الشريف صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : محمّـد ، وأحمـد ، والحاشر ، والماحي ، وغير ذلك (1).
    كنيته صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : أبو القاسم [ 4 | ب ].
    صفته صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : كان ربع القامة ، بعيد ما بين المنكبين ، أبيض اللون مشرباً بحمرة ، يبلغ شعره شحمة أُذنيه ، ولم يبلغ الشيب في رأسه ولحيته عشرين شعرة ، ظاهر الوضاءة ، يتلألأ وجهه كالقمر ليلة البدر ، حسن الخلق معتدله ، إن صمت فعليه الوقار ، وإن تكلّم سما وعلاه البهاء ، أجمل الناس وأبهاه من بعيد ، وأحسنه وأحلاه من قريب ، حلو المنطق ، واسع الجبين ، أزجّ الحواجب في غير قرن ، أقنى العرنين ، سهل الخدّين ، ضليع الفم ، أشنب ، مفلّج الأسنان ، بين كتفيه خاتم النبوّة.
    يقول واصفه : لم أر قبله ولا بعده مثله ، و [ له ] غير ذلك من الصفات الحميدة والخصال المجيدة صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم.
    عمره صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : ثلاثاً وسـتّين سنة.
    مات أبوه وهو حمل ، وقيل : له شهران ، وقيل : سبع ، وقيل : ثمانية عشر شهراً ، وماتت أُمّه ـ وهي آمنة بنت وهب بن عبـد مناف ـ وهو ابن سنتين ، وقيل : سـتّ سنوات.

    فـائـدة :
    ذكر بعض العلماء : إنّ الله تعالى أحيا أبوَي النبيّ صلّى الله عليه
    ____________
    =
    سيرة المصطفى : 42.
    (1) الثالث والرابع هما من ألقابه صلى الله عليه وآله وسلم.
    --------------------------------------------------------------------------------



    [ وآله ] وسلّم ، وآمنا به. ( وكان الله على كلّ شيءٍ مقتدراً ) (1).
    وكفله جدّه عبـد المطّلب ، فلمّا بلغ ثماني سنين وشهرين وعشرة أيّام مات جدّه عبـد المطّلب ، فوليه عمّه أبو طالب.
    ولمّا بلغ اثنتي عشرة سنة وشهرين وعشرة أيّام خرج به عمّه إلى الشام (2) ، وخرج صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ثانياً إلى الشام مع ميسرة ، والقصّة مشهورة (3).
    وتزوّج صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وعمره خمس وعشرون سنة وشهران وعشرة أيّام ، و [ قيل ] غير ذلك.
    ____________
    (1) سورة الكهف 18 : 45.
    نعـم ، إنّ الله على كلّ شيء قدير ، لكن لا دليل هناك لِما ذكره المصنّف ، ولا لزوم له ، بل ولا فائدة فيه ، وحسب ما جاء من طريق أهل البيت عليهم السلام وغيرهم فأبواه كانا مؤمنَين.
    وخبر الإحياء المذكور رواه الصدوق في علل الشرائع : 70 ، ومعاني الأخبار : 55 بسند ضعيف ، وروى نحوه القمّي في تفسيره 1 | 355 في تفسير سورة الحجر ، والسهيلي في الروض الآنف 2 | 187 و188 ، وابن سـيّد الناس في عيون الأثر 1 | 228.
    وإضافة إلى ضعف سنده ، فهو مناقض لما جاء عن أهل البيت عليهم السلام ؛ لأنّه يفترض كفرهما أوّلاً ، وعلى أي فلنهج أهل البيت شواهد قرآنية وغيرها لا يسع المجال هنا لذكرها.
    هذا ، وقد صنّف السيوطي في تأييد الخبر رسالة سمّاها : نشر العلمين المنيفين في إحياء الأبوين الشريفين.
    (2) عيون الأثر ـ لابن سيّد الناس ـ 1 | 105 ، السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ 1 | 243 ، تاريخ الإسلام ـ للذهبي ـ 1 | 55 ، السيرة النبويّة ـ لابن هشام ـ 1 | 191 ، السيرة النبويّة ـ لابن زيني دحلان ـ 1 | 80.
    (3) عيون الأثر ـ لابن سيّد الناس ـ 1 | 115 ، السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ 1 | 262 ، تاريـخ الإسـلام ـ للذهبي ـ 1 | 63 (حديـث تزويـج خديـجة عليها السلام ) ، السيرة النبويّة ـ لابن هشام ـ 1 | 199 ، السيرة النبويّة ـ لابن زيني دحلان ـ 1 | 90.
    --------------------------------------------------------------------------------



    ولمّا [ 5 |أ] بلغ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم خمساً وثلاثين سنة شهد بنيان الكعبة المشرّفة ، ووضع الحجر الأسود بيده الكريمة صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم.
    ولمّا بلغ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أربعين سنة ابتعثه الله تعالى بشيراً ونذيراً ، وأتاه جبريل عليه السلام بغار حراء ، وقال له : اقرأ. والحديث مشهور.
    وكان مبتدأ النبوّة ـ في ما ذُكر ـ يوم الاثنين حين اشتدّ الضحى في ثامن شهر ربيع الأوّل (1).
    ولمّا بلغ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم إحدى وخمسين سنة وتسعة أشهر أُسري به من بين زمزم والمقام إلى البيت المقدّس ، ثمّ أُتي بالبراق فركبه وعرج إلى السماء وفرضت الصلاة.
    ولمّا بلغ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ثلاثاً وخمسين سنة هاجر من مكّة إلى المدينة في يوم الاثنين وأقام بها عشر سنوات.
    ومرض صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أربعة عشر يوماً ، وتوفّي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يوم الاثنين حين اشتدّ الضحى لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأوّل ، وقيل غير ذلك ، ودفن صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ليلة الأربعاء في بيته محلّ وفاته بالمدينة الشريفة المنوّرة.
    أولاده صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : القاسم ، وبه كان يكنّى ، ويسمّى الطيّب والطاهر ، وقيل : الطيّب غير الطاهر.
    ____________
    (1) اختلفت الروايات في تعيين ذلك اليوم ، فراجع كتب السيرة ؛ والمعروف عندنا أنّه يوم السابع والعشرون من شهر رجب ؛ وقيل : في شهر رمضان.
    --------------------------------------------------------------------------------



    وزينب ورقيّة وأُمّ كلثوم وفاطمة الزهراء رضي الله عنها.
    مات البنون قبل الإسلام أطفالاً ، والبنات أدركن الإسلام وأسلمن ، والجميع من خديجة رضي الله عنها.
    ووُلد إبراهيم بالمدينة الشريفة من ماريّة القبطيّة ، ومات [ 5 | ب ] وهو ابن سبعين ليلة ، وقيل : سبعة أشهر ، وقيل : ثمانية عشر شهراً.
    والجميع ماتوا في حياته صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم إلاّ فاطمة رضي الله عنها ، فتأخّـرت بعد وفاته بسـتّة أشـهر (1) ، ولم يعقّب غيرها ، فأعقبت ـ رضي الله عنها ـ أهل الذِكر الجميل الفاخر ، والثناء الجليل الزاهر ، والنسل الطيّب المتكاثر.
    ووُلدت فاطمة رضي الله عنها بمكّة قبل النبوّة والبعث لخمس سنين (2) ، وقريش تبني الكعبة.
    كنيتها ـ رضي الله عنها ـ : أُمّ أبيها.
    تزوّجها ابن عمّها عليّ رضي الله عنه في شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة ، وبنى بها في شهر ذي الحجّة من السنة المذكورة.
    عمرها ـ رضي الله عنها ـ ثمان وعشرون سنة (3).
    توفّيت ـ رضي الله عنها ـ ليلة الثلاثاء [ لثلاث ] خلون من شهر
    ____________
    (1) وقيل : بثلاثة أشهر ، وقيل : بسبعين يوماً ، وقيل : بخمسة وسبعين يوماً ، وقيل غير ذلك. فلاحظ : العوالم ـ للبحراني ـ (حياة فاطمة الزهراء عليها السلام ) 2 | 782 ـ 799 ، وقد نقل جميع الأقوال في تاريخ وفاتها عليها السلام.
    (2) هذا أحد الأقوال في ولادتها ، وقيل : بعد البعثة بخمس سنين.
    (3) وقيل : إنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قبض ولها ثماني عشرة سنة وسـبعة أشـهر. وقيل : ثلاث وعشرون سنة.
    انظر : إعلام الورى بأعلام الهدى ـ للطبرسي ـ 1 | 290.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27 2024, 20:06